قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، محمد اليماني، اليوم الثلاثاء: إن "بوادر أزمة الكهرباء بدأت تحديدًا في العام 2009، ومصر منذ مطلع الثمانينات اعتمدت على الغاز كمصدر واحد لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ومع مرور الوقت، وزيادة السكان، وعدم الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، وغياب ترشيد الاستهلاك، والانفلات الأمني بعد الثورة، تفاقمت الأزمة".

وأضاف اليماني، خلال حواره عبر فقرة "حوار خاص"، ببرنامج "مباشر من العاصمة" على شاشة "أون تي في لايف"، أن "الرئيس السيسي منذ توليه الحكم، أمر بتنفيذ خطة عاجلة لحل الأزمة"، مشيرًا إلى أنه "عقد خلال اليومين الماضيين اجتماعات مستمرة مع وزيري الكهرباء والبترول".

وأوضح، أن "هناك توسعًا في إنشاء المحطات الشمسية التي تنشئها الوزارة، منذ نوفمبر 2012، فوق أسطح المكاتب"، مضيفًا أنه "تم افتتاح 1000 مكتب حكومي حتى الآن، وهناك 25 محطة تم إنشاؤها في شركات الكهرباء، إضافة إلى السعي لبناء 22 محطة جديدة".

وأشار اليماني إلى أن "المواطن له الحق في إنشاء محطة شمسية أعلى منزله، وهناك تسهيلات من قِبل الوزارة، مثل التسهيلات البنكية، وضمانة من الحكومة، لدعم منتجه في السعر"، موضحًا أن "هناك ربطًا كهربائيًّا دوليًّا غربًا مع ليبيا، وشرقًا مع الأردن، وجاري الربط مع السعودية، بالإضافة إلى اتفاقيات مع الصين وروسيا بشأن محطة الضبعة، وتطوير شبكات النقل، ضمن إطار خطة اقتصادية تنموية".

وتابع، أن "السرقات والأعمال التخريبية تشكل عبئًا كبيرًا على كاهل قطاع الكهرباء"، مؤكدًا أن "هناك 5000 محضر سرقة كل 24 ساعة، والوزارة تسعى إلى تعميم العدادات الذكية التي تتسم بفتح قنوات تواصل بين المستهلكين والشركات، وتكشف حالات السرقة من خلال التحكم في الشبكة".

وعن اللمبات الموفرة، قال اليماني: إنه "تم توزيع 10 ملايين لمبة موفرة، كمرحلة أولى، بمقدار 9 وات، لتحل محل اللمبة الـ100 وات القديمة، ويتم توزيعها على المواطنين، بقسط شهري لمدة 20 شهرًا على الفاتورة، وبضمان 4 سنوات، وشهادة iec العالمية".

واختتم اليماني حواره، مؤكدًا على انتهاء أزمة الكهرباء الصيف المقبل، منوهًا بضرورة تعاون المواطن مع الوزارة والحكومة لتفادى الأزمة، والالتزام بتسديد فاتورة الكهرباء، والإبلاغ عن سرقات الكهرباء.