استقال رئيس لجنة تقصي الحقائق في فيضانات الجنوب وعضو مجلس النواب المغربي، عبداللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ما وصفه بعرقلة أطراف في المعارضة لأسابيع عديدة، لانعقاد اجتماعات اللجنة التي ترأسها المعارضة ذاتها، وذلك احتجاجا على انتخاب وهبي رئيسا للجنة التقصي، وهو قيادي بحزب الأصالة المغربي.

وأشار وهبي وفقا لما ذكره موقع "التجديد بريس" المغربي، أنه استقال من أجل ضمان السير العادي للجنة، فيما فضل عدم التعليق على ما إذا كانت استقالته من رئاسة اللجنة ستحل أصل المشكل.

وكانت الكتلة البرلمانية لحزب الاستقلال قد طالبت في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بإعادة انتخاب رئيس اللجنة من جديد، مهددين بالانسحاب من اللجنة، في حال تجاهل طلبهم، باعتبار أن الاتفاق الذي جرى بين المعارضة قائم على تقديم مرشح واحد من حزب الاستقلال، لكنه فشل، ونجح عوضا عنه عبد اللطيف وهبي الذي ينتمي إلى المعارضة أيضا.

يذكر أن اللجنة أوكلت بها مهمة التحقيق في الاختلالات التي كشفت عنها فيضانات الجنوب والجنوب الشرقي للمغرب، والبحث والتحري لتحديد المسؤوليات في الفيضانات التي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا، إضافة إلى انهيار الكثير من المنازل والبنيات التحتية، ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية والإبل، في ديسمبر 2014.