أثارت الناشطة اليمنية توكل كرمان المعروفة بمعارضتها الشديدة للنظام المصري جدلا واسعا اليوم الثلاثاء، بتغريدتها، والتي قالت فيها "قولوا لحسن نصرالله الذي طلب من ميليشيا الحوثي ضرب الملاحة الدولية في باب المندب، الجيش المصري هناك لتأمين الملاحة والتصدي لأى عمليات إرهابية".

وتابعت: "توارت خطابات عبدالملك الحوثي، وظهر حسن نصر الله ليهدد الملاحة الدولية، بعمليات إرهابية تقوم بها ميليشيا الحوثي بباب المندب، طالما قلنا إن حزب الله وإيران يعبثون في اليمن، وهم من يُديرون ميليشيا الحوثي والمخلوع، علي صالح.. نقول لحسن نصرالله، هناك الجيش المصري، وغيره من الجيوش العربية المنضوية في التحالف العربي لحماية الملاحة الدولية، فلا تعول على هذه الورقة، اليمن ليست لبنان، وليست سوريا، فإفهما".

وقال المغرد الإماراتي، إبراهيم بهزاد: "الإخوانية توكل كرمان.. أمس تقول الجيش المصري إرهابي، واليوم ُحارب الإرهاب.. كالحرباء تُغير لونها".

وسخر محمود محجوب ثابت، عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا: "توكل كرمان تهدد حسن نصرالله بالجيش المصري، خدت بالك أنت.. نسيت كلامها ونسيت بتاع المانجا والبط، وبقى حلو الجيش بتاعنا دلوقتي".

وبالبحث في الحساب الخاص بالناشطة السياسية، توكل كرمان، على موقع التواصل الإجتماعي، "فيس بوك"، وتويتر، سرعان ما تُدرك سبب الجدل والسخرية، التي أثارته بتعليقاتها السابقة، فطالما انتقدت الجيش المصري، ودعمت حكم "الإخوان" في مصر وغيرها من الدول العربي، إلى جانب وصفها الدائم لثورة 30 يونيو 2014 المصرية، بأنها إنقلابا، وانتقادها الدائم للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لانتمائها إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، التابع جماعة "الإخوان". 

فكيف كان تعليق "كرمان" عبر حساباتها الرسمية، قبل ثورة 30 يونيو بـ 4 أيام؟

وبعد "30 يونيو" بحوالي شهر واحد، كان رأيها، بأن ما حدث هو انقلاب، ما يعكس من وجهة نظرها إرهابا، وقالت: "ستبقى مصر في ظل حكم إرهابي حتى يسقطه الشعب المصري العظيم في يوم لن يطول انتظاره".

كما تباهت "كرمان" بظهورها مع الإعلامي معتز مطر المشهور بآرائه المؤيدة لجماعة "الإخوان" على شاشاة قناة "الشرق"، بتاريخ 16 أغسطس من العام 2014، مع ضيوف آخرين لهم نفس الاتجاهات، مثل، زعيم حزب غد الثورة، الدكتور أيمن نور، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية التونسي الأسبق، عماد الدائمي.

ومن خلال ذلك الحوار، تباهت أيضا بكونها مندوبة لجماعة "الإخوان"، وأرجعت ذلك إلى كونها ناشطة حقوقية، تقف بجانب من تراه مظلوما، أو مُضطهدا.

وفي شهر سبتمبر من العام 2014، غردت "كرمان" عبر حسابها على "تويتر" مُشيرة إلى المُخطط الإيراني في المنطقة العربية، والذي يُفيد بأن العاصمة اليمنية، صنعاء، ستكون رابع عاصمة عربية تحتلها إيران، تليها العاصمة السعودية، الرياض، ثم دبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.