ندد عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، شريف الروبي، بالتضييق الأمني الذي تواجهه الحركة على مدى العهود السابقة والحالية، إثر إلغاء حجزهم ببيت الربع بشارع المعز، أمس الأحد، مما اضطر الحركة لتنظيم فعاليتها في "الانطلاقة الثامنة" في صحراء 6 أكتوبر، لتفادي العقلية الأمنية، على حد وصفه.

وأكد الروبي، لـ"دوت مصر"، استمرار الحركة في تنظيم الفعاليات والتظاهرات ضد ما تراه سلبيا في المجتمع، مؤكدا أن مطالبات الحركة هي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وشدد الروبي على أن الحركة أول من حارب نظام مبارك علانية وطالب بإسقاطه، وفضح ممارسات وزير الداخلية، حبيب العادلي، موضحا أن الحركة حاربت ترشح نواب الوطني في برلمان 2010.

وقال إن الحركة، منذ تدشينها، تعودت على حرب الشائعات والتشويه، وواجهت اتهامات بالعمالة والتخوين، مؤكدا أن ذلك لم يثنيهم عن طريقهم، مشيرا إلى استمرار الحركة في نضالها كجماعة ضغط، رافضا فكرة تحول الحركة لحزب سياسي، فالحياة السياسية تتطلب مواءمات لا تتناسب مع الحركات الاحتجاجية.

وأشار إلى أن "الحركة هربت من التقيد الأمني، ونظمنا الفعالية في الصحراء، فالعقلية الأمنية لم تتغير منذ عهد مبارك"، قائلا: "روحنا الصحرا.. نروح فين تاني؟".

وكانت حركة شباب 6 إبريل، قد ألغت المؤتمر الصحفي، الذي كان مقرر له الانعقاد مساء اليوم، في مقر جبهة ثوار بوسط البلد، واكتفت بالمؤتمر الذي عقدته في صحراء 6 أكتوبر. 

وكان مقرر أن تعرض الحركة رؤيتها السياسية الجديدة في هذا المؤتمر، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحركة، أو ما تطلق عليه الحركة "الانطلاقة الثامنة".

وقال عمرو علي، المنسق العام للحركة جبهة "أحمد ماهر"، لـ"دوت مصر"، إن هذا الإلغاء جاء نتيجة للتضييق الأمني، الذي اضطرهم للذهاب إلى الصحراء. 

وكان الأمن قد ألغى حجز 6 إبريل في بيت الربع بشارع المعز، أمس الأحد، ولم تجد الحركة مكانا يوافق على استقبال المؤتمر سوى مقر "ثوار"، ولكنها في أخيرا اتجهت للصحراء إيثارا للسلامة.