أكد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أن الأزهر يقف بكل قوة في مواجهة الفكر المشوش والمنحرف، وأنه دائم السعي نحو تجديد خطابه الديني لمواجهة الانحرافات الفكرية والمفاهيم الخاطئة لصحيح الدين، مشددا على ترحيب الأزهر بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة من أجل نشر الفكر الإسلامي الصحيح، ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وأشاد الطيب، خلال لقائه بوزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، اليوم الإثنين، بالجهود المخلصة التي يقدمها رجال الشرطة مع إخوانهم رجال القوات المسلحة للتصدي للإرهاب وإقرار الأمن خارج البلاد وداخلها، موضحا أن هؤلاء الرجال يجسدون كل معاني الوطنية والفداء لتحقيق الأمن والأمان لشعب مصر العظيم، مشددا على ثقة الأزهر الكاملة في قدرة رجال الأمن الشرفاء على تحقيق الاستقرار الأمني في جميع ربوع مصر.

ومن جانبه، أعرب وزير الداخلية تقديره لرسالة الأزهر الشريف التي تحظى باحترام العالم أجمع، وأفكار علمائه الأجلاء التي تسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، مؤكدا أن الأزهر صرح علمي عريق، وحائط الصد المنيع في مواجهة الأفكار الظلامية التي تحاول تشويه صورة الإسلام السمحة، وأنه سيظل منارة الإسلام في مصر والعالم.

وأكد وزير الداخلية أننا نواجه الآن مرحلة تتطلب تلاحم جميع مؤسسات الدولة لحماية شبابنا وبلادنا من أخطار الفكر المتطرف، ولا سيما مع ما يشهده العالم من تطور في قنوات التواصل والاتصال وما يبث فيها من أفكار مشوشة تستهدف النيل من بلادنا، موضحا أن السبيل الوحيد لمواجهة هذا هو التثقيف والتوعية بالمنهاج الصحيح الذي يعطي القدرة على تمييز ولفظ تلك المكائد.