التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:03 ص , بتوقيت القاهرة

منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في فتوى إهدار دم إسلام بحيري

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الحملة الشرسة على الباحث الإسلامي إسلام بحيري، التي وصلت إلى إهدار دمه، متهمين إياه بالتطاول على الدين وعلى التراث الإسلامي وكتب السلف وتشويه صورة الإسلام.


وأعلنت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء هذه الدعوة لما تمثله من انتهاك لحرية الفكر والمعتقد، ذلك الحق الذي كفله الدستور المصري والمواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومنها المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.


وأضاف البيان أن هذه  الدعوات ما هي إلا محاولة لفرض الوصاية على الفكر وتكفير المعارضين مثلما حدث إبان فترة التسعينات، والتي انتشرت فيها حالات اغتيال المفكرين، حيث تم اغتيال الكاتب فرج فودة، وكذلك محاولة اغتيال كل من الكاتب العالمي نجيب محفوظ والكاتب مكرم محمد أحمد.


وطالبت المنظمة الحكومة بضرورة التصدي لفتاوى التكفير، لمخالفتها الدستور المصري، المادة 65 التي تنص على: "حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول، أو الكتابة، أو التصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر"، وكذلك المادة 93، الخاصة باعتبار المواثيق الدولية جزءا من التشريع الدولي بما توضحه من حماية لحرية الفكر والرأي والتعبير.


كما طالبت بإلغاء قرار وقف برنامج إسلام بحيري المذاع على قناة القاهرة والناس، لمخالفة قرار الدستور المصري (حرية الاعتقاد المطلقة)، كما تطالب بالتحقيق مع من أطلق فتوى إهدار دمه وإنزال العقاب عليه باعتباره تحريضا على القتل، معاقبا عليه بقانون العقوبات.


ومن جانبه أكد رئيس المنظمة، حافظ أبو سعدة، أن فتوى إهدار دم الباحث إسلام بحيري هو أمر في غاية الخطورة لما يمثله من وصاية على حرية الفكر والمعتقد، الأمر الذي يحتم التصدي لمثل هذه الدعوات التكفيرية.


وأضاف أبو سعده أن خروج مثل هذه الدعوات يمثل انتهاكا لحرية الفكر والاعتقاد، تلك الحرية المكفولة بموجب الدستور والمواثيق الدولية، مشددا على ضرورة التصدي لمثل هذه الدعوات التي تهدر دماء الناس، بل ومحاكمتهم احتراما للدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.


وكان شيخ الطريقة الشبراوية، ورئيس جبهة الإصلاح الصوفي، الشيخ عبدالخالق الشبراوي، طالب أمس بإهدار دم مقدم البرامج في قناة "القاهرة والناس"، إسلام بحيري، مؤكدا رغبته في إصدار المؤسسات الدينية المعنية، قرارا بإهدار دمه، ودم كل من يتطاول على رموز ديننا الحنيف، بحسب قوله.


وكانت الهيئة العامة للاستثمار، وجهت إنذارا الخميس الماضي، لقناة "القاهرة والناس"، تطالبها بوقف بث برنامج "مع إسلام"، الذي يقدمه إسلام بحيري، بعد أن قدمت مؤسسة الأزهر الشريف بلاغا للهيئة، تطالب فيه بوقف برنامج بحيري، لمخالفته قانون الاستثمار والمناطق الحرة.