التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:12 ص , بتوقيت القاهرة

دعاء: بعد 12 عاما.. أمومة ضائعة وحماة لا تعرف الرحمة

بعد 12 عاما من الصبر وحرماني من نعمة الأمومة.. هل سيأتي يوم أندم فيه على ضياع عمري مع رجل لم يقدر تضيحتي لأجله؟ بعدما لم أحصد منه مقابل تضحيتي سوى الظلم والآن لا أملك سوى قول حسبي الله ونعم الوكيل، تلك كلمات قالتها الزوجة "دعاء ، أ" أمام محكمة الأسرة بزنانيري، بعد أن أقامت دعوى خلع ضد زوجها "محمد ، م" تحمل رقم 1531 لسنة 2015.


وتابعت: تزوجت "منذ أكثر من 12 عاما ولم يرزقنا الله الأولاد، لأن زوجي لا ينجب، ولكن الأمل كان موجود دائما في رحمة الله سبحانه وتعالى، وكنت متوقعة أن يكون المقابل من أهل زوجي، لا سيما والدته، وأن يقدروا صبري عليه والرضا بما قسمه الله لنا، ولكن فوجئت بمعاملة متدنية ومحاولة شبة مستمرة للتفريق بيننا وبوسائل شتى.


كان أبرزها إصرار والدته على مكوثه لديها بالأسابيع ، وتركي عند أهلي، وكذلك في خلال الإجازات الأسبوعية، والتي أكون في أمس الحاجة لقضائها مع زوجي بعد عناء العمل طوال أيام الأسبوع، وإذا لم يذهب هو إليهم يأتون هم للأقامة وليس للزيارة إلى أن يذهب زوجي معهم.


وأضافت: فقدت الإحساس بالاستقرار وعدم الأمان وإذا ما تذمرت من هذه الأمور أصبحت أنا المخطئة، ويجب علي أن أتحمل هذا حتى ولو على حساب أعصابي وحقوقي كزوجة، إلى أن أصبحنا بالفعل على وشك الانفصال، وكل ذلك لعدم اقتناع والدته بالتقارير الطبية ومحاولة الصاق العيب بي، بالإضافة إلى غيرتها الشديدة إذا ما أظهر زوجي تعلقه بي أو حبه، وتقوم بتصرفات تسبب لي الكثير من الآلم النفسي مستغلة بذلك بر الوالدين، وأن زوجي يخاف من إغضابها حتى ولو كانت على خطأ.


وأكملت: حاولت كثيرا الأخذ بالنصائح التي تقال في كسب قلب أم الزوج، وفعلت معها أكثر ما فعلته مع والدتي، وأساعد زوجي بالبر بها وحثه على ذلك.


ولكن للأسف كأنه هباءا منثورا، وفي أحد الأيام سمعتها تتحدث مع جيرانها عني وتذمني وتقول أني عاقر ويتمنوا أن يتخلصوا مني ولكنهم يشفقون علي، أحسست بالإهانة بعدما تحملت كل شيء 12 عاما لم أنتظر مقابل تضحيتي أبدا ولكني كنت أنتظر معاملة حسنة فقط ولم أجدها.


وبعد أن فشلت في التفريق بيني وبين زوجي، طلبت منه الزواج بأخرى وإن لم يفعل فسوف تتبرأ منه، لأنه لم يستطع أن يغضب أمه وافق ع الزواج ونسى عمري الذي أضعته إلى جانبه، وظلمني هو أيضا رغم ما فقدته من نعمة الأمومة، وطلبت منه الطلاق لأني لم أتحمل أن يتزوج بأخرى ولكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة لأطلب الخلع.