التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:05 م , بتوقيت القاهرة

عيسى: متضامن مع إسلام البحيري ورجال الأزهر ليسوا مقدسين

قال نائب رئيس الوزراء السابق، ووزير التعليم العالي الأسبق، الدكتور حسام عيسى، اليوم الأحد، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": أنه "يحترم ويقدر الشيخ أحمد الطيب، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار، ولكن الأزهر كمؤسسة شيء، والطيب شيء آخر".


وأضاف عيسى: أن "الرئيس السيسي عندما يطلب تجديد الخطاب الديني، وترى كُتابًا يكتبون ويطالبون بتجديده فهذا يعني أن الأزهر لم يقم بواجبه في تجديد الخطاب، فلو فعل ذلك ما كان لرئيس الجمهورية أن ينادي بذلك".


وتابع قائلًا: "كل مؤسسة محل صراع، ومؤسسة الأزهر ورجالها ليسوا مقدسين، ولا يجوز للأزهر فرض سلطة على أحد، فالله عزوجل قال فيما معناه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، متسائلًا: "كم شخص دخل السجن بسبب بيانات الأزهر".


وعما يثار بشأن إسلام بحيري، قال: "وشرفي ما شوفته لكن ما أعرفه هو أنني سمعت أن هناك رجلًا قال كلامًا لم يعجب الأزهر، لكن لا أعرف ماذا قال؟، والأزهر رجال ونحن رجال، ولا أحد يقدس أحد، فالأزهر جامعة لتعليم علوم الدين مثل أي جامعة، ومتضامن مع إسلام، وضد إيقاف أي برنامج للرأي أو غلق قناة".


وتابع: "كُفر قبل ذلك الشيخ علي عبدالرازق، ولم يكفر داعش، حيث إنه مشروع سياسي إجرامي، وإبراهيم عيسى تحدث بكلام معقول عن الثعبان الأقرع، وهاجموه وشردوه، ولكن ما يقوله عيسى محل للمناقشة ولا يقابل للإزدراء والتخوين".


وبشأن المؤتمر الاقتصادي، قال نائب رئيس الوزراء السابق: إن "أهم ما جاء في المؤتمر هو الاعتراف السياسي"، قائلًا : "بعد ثورة 30 يونيو، وأنا وزير محدش كان بيرضي يقابلني  من الوزراء، وكانت المقابلات مقتصرة على سفراء الدول في مصر، وقلت للحكومة السابقة متحطوش عنيكم على الخارج هما هيرجعوا لما نبني جوا ونلم الشمل، كل الدنيا هترجع تاني، وحاليًا عندما وقفت مصر على أرجلها وجيشها غلب الإرهاب في سيناء عادوا".


وعن المنظومة التعليمية، أكد عيسى، أنها "في أسوأ حالتها، وذلك لعدة أسباب أهمها الفساد المرعب في عملية التوريث في الجامعات"، قائلًا:"لا يوجد جامعة مش متورثة لف في الكليات، التوريث أصبح قاعدة وليس استثناء يا حبيب قلبي، فهناك كليات بالكامل تم توريثها".


وتابع: "في دكتور سرق كتاب إنجليزي بالكامل وناشر الكتاب رفع عليه قضية وتم فصله، وهذا يوضح مدى سوء حال المنظومة التعليمية كمثال فقط".


 


وبشأن قرار إعادة نظر المجلس الأعلى للجامعات في عمل أعضاء هيئة التدريس، بعد وصولهم إلى عمر السبعين عامًا، ووصف عيسى في تصريحاته، بأنه "سليم مائة في المائة"، قائلًا: "مضحك أن تكون مدرسًا طول فترة عملك ثم تحال إلى المعاش فتصبح أستاذًا متفرغًا، رغم أن توصيفك القانوني أستاذ غير متفرغ".


تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للجامعات نظر في إعادة عمل أعضاء هيئة التدريس، بعد وصولهم إلى عمر السبعين عامًا، إلا لم يكن لهم كفاءة علمية من واقع التقارير وتطبيق نصوص القانون في عدم التدريس للطلاب، إلا في حالة عدم وجود من يقوم بالتدريس من أعضاء هيئة التدريس العاملين، وذلك لإفساح المجال لتعيين معيدين جدد والاستفادة من المتفوقين من الخريجين،