ممرضات مستشفى "السنطة" يعتصمن احتجاجا على النقل التعسفي
اعتصم ما يقرب من 150 ممرضة بمستشفى السنطة المركزي بمحافظة الغربية، اليوم الأحد، احتجاجا على النقل التعسفي لعدد كبير منهن، لمستشفى زفتى العام.
وقالت دعاء قاسم، ممرضة بقسم العمليات بمستشفى السنطة، إن الاحتجاجات لم تكن هي المرة الأولى بالمستشفى، ولكن هذه المرة لها طابع مختلف، إذ قامت رئيسة قطاع التمريض بالمستشفى، بإرسال بيانا لـ"الصحة"، بأن لديها عمالة زائدة عن حاجة المستشفى، وتم إرسال إشارة لها بنقل دفعة كبيرة من ممرضات المستشفى، للجامعي الفرنساوي بطنطا وزفتى العام.
وأضافت "قاسم"، لـ"دوت مصر"، أن هذا يعد نقلا تعسفيا للممرضات العاملين بالمستشفى منذ أكثر من 6 سنوات، لما سيشكله هذا النقل من عدم استقرار في حياتهم العائلية والوظيفية، نظرا لبعد المسافة عن أماكن معيشتهم".
وأشارت إلى أن لجان الإشراف التي تأتي للمستشفى ترى أن هناك أعدادا كبيرة من الممرضات في المستشفى، نظرا لأن جميع المشرفيين يأتون في الفترة الصباحية التي يتطلب العمل في كل قسم نحو 15 ممرضة، ويرون أن هناك عددا كبيرا بالمستشفى هذا إلى جانب غلق المبنى القديم بالمستشفى منذ حوالي 8 سنوات لأعمال الترميمات، أدى إلى نقل العاملين للمبنى الجديد.
وتابعت: "بانتقال أعداد كبيرة إلى مستشفى زفتى سيؤثر على العمل داخل القسم الواحد، فبدلا من وجود 15 ممرضة في الفترة الصباحية، سيصبح هناك فقط 3 ممرضات، واثنتان للمبيت، وهو ما سيسبب ضغطا على الممرضات، وقد يكون سببا في إهدار حياة مرضى ليس لهم أي ذنب في تلك القرارات، كما سيؤثر على حياة الممرضات العائلية في ترك الزوج والأولاد لفترات أكبر والسهر والمبيت خارج المنزل لأيام أكثر.
واستطردت: "طالبت رئيسة قسم التمريض بمستشفى السنطة الممرضات الحاصلات على بكالوريوس تمريض درجة إشراف، بتنزيلهم من مستواهم الوظيفي لدرجة تمريض نظرا لكثرة أعدادهم".
من جانبها، أضافت إيمان الرفاعي، الممرضة بقسم الولادة، أنه "برغم من وجود اعتصام، فحرصا على حياة المرضى، قمنا بترك اثنين من الممرضات بكل قسم لمباشرة أحوال المرضى، فهناك 3 من المشرفين وصلوا إلى المستشفى لتهدئة المعتصمين، مؤكدين أن النقل قادم لا محالة برغم الاعتصامات، ولكنها ستكون بالتناوب".
واستفسر المحتجات عن أسباب عدم نقل الممرضات العاملات بمستشفى زفتى القديمة مرة أخرى للمستشفى الجديد، بعد نقلهم لوحدات صحية متفرعة، فأجابوا بعدم إمكانية نقلهم مرة أخرى.
وطالبن بعدم نقل أي من الممرضات لأي مكان آخر، مشيرين إلى أنهن "ملائكة الرحمة" ويتحملن أعباء وظيفتهم، وما ينالوا غير القليل، ورغم ذلك يرضين بأوضاعهن، عكس الأطباء الذين يأتون يوم واحد للمستشفى، ولهم عيادتهم الخاصة.
كما طالبن بالتعامل الآدمي من جانب رئيسة قسم التمريض، ونائبتها التي تسخر من الممرضات أمام المرضى ولا تحترمهن، هذا إلى جانب مطلب وجود أمن على أبواب المستشفى وداخلها، إذ لفتت إلى أنه لا يوجد أي أمن بالمستشفى والأبواب مفتوحة ليلا ونهارا، مشيرة إلى أن هناك ممرضة قد تعرضت للضرب والإهانة من قبل أحد المرضى بسبب دفاعها لفظيا عن أحد العاملات بقطاع النظافة.