تشهد محافظة المنيا، حالة من الرواج الكبير، لشراء "الزعف"، قبل يوم من عيد أحد الشعانين، والذي يحتفل فيه الأقباط بدخول السيد المسيح لأورشليم، واستقبله حينها الأقباط بالزعف.

وتجمع عدد كبير من الفلاحين أمام كنائس ومطرانيات المنيا، وجمعوا عددا كبيرا من الزعف، لصناعة أشكال متنوعه من خلاله، و أبرز تلك الأشكال "القلب والصلبان".

عدسة "دوت مصر"، التقت بأحد باعة الزعف، ويدعى جرجس حنا، والذي قال إن الإقبال كبير من الأقباط على شراء الزعف هذا العام، وأن أحد الشعانين يعتبر "فاتحة خير" له و لأبنائه، حيث يستطيع بيع كميات كبيرة من الزعف، و يحقق مكاسب كبيرة .

وعن الأسعار، قال حنا، إن ثمن الزعف المغلق 5 جنيهات، وثمن الزعف المفتوح 10 جنيهات، والنوع الأول يتم فيه بيع الجريد والزعف دون توضيب، ولكن النوع الثاني يتم خلاله عمل الزعف على شكل قلب أو صليب، والمقصود بالقلب هنا هو  قلب السيد المسيح الأبيض – بحسب قوله-.

وفي نفس السياق، جلست أسرة مكونة من 3 أشخاص ( أم و 2 من الأبناء )، وأكدت السيدة العجوز التي تبلغ من العمر 50 عاما وتدعى "حنان مجدي"، أن عمل الأشكال المختلفة عن طريق الزعف، تعلمته من ابنها الكبير "بيتر"، وأن عمل أي شكل من الأشكال لا يتعدى 10 دقائق، مشيرة إلى أنها سعيدة بشكل كبير لتلك المهنة، والتي ترسم الفرحة على وجوه الجميع في هذا العيد.