فى يومها العالمي.. كيف تواجه الأمم المتحدة الألغام؟
يحتفل العالم في 4 إبريل من كل عام باليوم الدولي للتوعية بالألغام، حسبما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2005، باتخاذه يوما دوليا للتوعية بالألغام والمساعدة في التخلص منها.
ومنذ إقرار اليوم في 2005 وحتى الآن، ساهمت الأمم المتحدة في مساعدة أكثر من 50 بلدا، من أجل ضمان بيئة أمنة للمدنين، وتنمية القدرة المحلية، ورد الكرامة لمن بقي على قيد الحياة.
وتأتى أعمال الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام بإزالتها وتقديم المساعدات لضحاياها، والتوعية بمخاطرها، كما توضع العلامات على المناطق الموجودة بها، وإحاطة تلك المناطق بأسوار، لتحذير المدنيين من الإصابة أو الموت جراء انفجارها.
تدمير المخزون
تساعد الأمم المتحدة كثير من البلدان في تدمير مخزون الألغام لديها، حسبما تتطلبه الاتفاقات الدولية، مثل معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1999. والألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تؤثر على ما لا يقل عن 78 بلداً، كما أنها تؤدي إلى إصابة ما يتراوح بين 15 ألف و20 ألف شخص سنويا.
ضحايا الألغام
الأمر لا يتوقف عند إزالة الألغام وتعليم أماكنها فقط، فالأمم المتحد تقدم المساعدات الطبية، وخدمات إعادة التأهيل لضحاياها، وتوعية الناس بمخاطر الألغام ومساعدتهم على فهم هذه المخاطر التى يواجهونها، والتعرف على مخلفات الحرب، ومعرفة كيفية الابتعاد عن المخاطر.
رد الكرامة
قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" من خلال رسالة وجهها للعالم في العيد الرابع لليوم الدولى لمكافحة الألغام في عام 2009، أنة زار كثير من البلدان التى تواجة آفة الألغام الأرضية، وأنة رأى الخراب الذى ألحقته هذه الأسلحة العشوائية، التي تظل لعقود من الزمن بعد انتهاء النزاع، وتعيق عملية إعادة الإعمار، كما أنها تتسبب في إصابات فادحة وإزهاق للأرواح، وأنة بالرغم من اختلاف الظروف التي تحيط بكل بلد يعاني من هذه الظروف إلا أن الخطر الذى تمثله الألغام واحد.
وأضاف "مكافحة الألغام تعني ضمان بيئة آمنة للمدنيين وتنمية القدرة المحلية، ورد الكرامة لمن بقي على قيد الحياة، ومكافحة الألغام تعنى الالتزام بالصكوك القانونية ذات الصلة، ومنها اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، والبروتوكول الخامس المتعلق بمخلفات الحرب من المتفجرات، واتفاقية الذخائر العنقودية".