كشف تحقيقات النيابة العامة بالسويس، وشهادة الشهود من ضباط الشرطة، واعترافات المتهم في قضية مقتل الشهيد المقدم محمد سويلم،  عبدالرحمن الجبرتي، مفاجأة، وهي أن الشهيد رفض إطلاق الرصاص على المتهم عادل يوسف، لأنه مصاب، لكن المتهم أطلق الرصاص على المقدم بعد ما تأكد أنه لن يطلق الرصاص عليه.

وقال مصدر قضائي بالنيابة العامة بالسويس، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن شهادة الشهود من ضباط الشرطة واعترافات المتهم الجبرتي، شريك المتهم عادل يوسف، تطابقت أنه خلال مطاردة عناصر الإخوان، الذين أطلقوا الرصاص على منزل أسرة وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، توجه المتهمون إلى قرية الألبان الجديدة بطريق السويس– الإسماعيلية، وحدث تبادل إطلاق الرصاص بين المتهمين وقوات الأمن.

واضاف المصدر، أنه في ذلك التوقيت أصيب المتهم عادل يوسف، ودخل هاربا إلى أحد المنازل المهجورة بقرية الألبان الجديدة، وفور دخول رئيس مباحث الجناين المقدم محمد سويلم خلفه للقبض عليه، صرخ وطلب الرحمة، مؤكدا عن طريق القسم بالله لرئيس المباحث أنه سيسلم نفسه، وأنه مصاب، وفور إنزال رئيس المباحث لمسدسه أطلق المتهم الرصاص من سلاحه الآلي على رئيس المباحث ليصاب بأربع طلقات نارية تسببت في وفاته.

وكشف المتهم الجبرتي، في اعترافاته، أن الهدف الأساسي لجماعة الإخوان من عمليات القتل ونشر العنف هو إرسال رسالة إلى الرأي العام العالمي أن الوضع في مصر غير مستقر، كما أن الهدف أيضا هو إجبار النظام على التفاوض مع جماعة الإخوان، خاصة أن النظام الحاكم في البلاد حاليا يرفض أي تفاوض، وهذا واضح جدا، وليس لنا سبيل سوى المواجهة.

وقال المتهم إن جماعة الإخوان أصدرت توجهاتها بقيامه هو والمتهم عادل يوسف بإطلاق الرصاص على منزل أسرة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بالسويس من أجل إحداث صدى إعلامي واسع بسبب أهمية الحدث.

وأضاف المصدر أن المتهم اعترف أن شركاءه بالجريمة هم عضو جماعة الإخوان الهارب أحمد منجي، وعضو جماعة الإخوان الهارب محمد سمير أبوهادية، وهم من جلبوا السلاح الآلي لتنفيذ الجريمة.

وكشف المصدرر الأمني، أنه بالرغم من إجرام المتهم الجبرتي، لكنه اعترف بكل سهولة، وأنه ظل يبكي طويلا، ويتوسل ويطلب الرحمة، على غير ما كان يظهره عبر صفحات التواصل الاجتماعي بأنه بطل، أكد في اعترافه أن كل ما يشغله هو المال الذي يحصل علية من جماعة الإخوان.

وأشار المصدر أن المتهم اعترف بأن جماعة الإخوان تعتمد على السيدات لنشر الشائعات الكاذبة مستغلة بساطة المواطنين.