تعرف على أشهر "أيتام" حكموا العالم
لم يسمح لهم القدر بأن ينشأوا وسط أبوين، فعاشوا متكئين على أحدهما فقط، أو بدون أي منهما، ليواصلوا حياتهم بعطف من حولهم من أقارب، أو على ما تمنحه الدولة من معونة لليتامى، ولكن نفس القدر الذي تحكم في مصيرهم من البداية، جعلهم فيما بعد يتحكمون في مصائر أمم وشعوب بأسرها.
هتلر
عاش طفولة قاسية بسبب والده، فقد كان هتلر ابن غير شرعي، لذلك نُسب هتلر لعائلة أمه، ثم مات أبيه وهو ابن الثالثة عشر من عمره، لتتولى أمه رعايته، وليصبح مصدر رزقه منحة حكومية لإغاثة الأيتام في فيينا، ولم يمر وقت كبير حتى لحقت أمه بأبيه ليعيش وحيدًا على ما يحصل عليه نتيجة بيعه للبطاقات البريدية، التي يرسم عليها المناظر الطبيعية في فيينا.
وانعكس ذلك على أسلوبه في الحكم، ومقولاته، فقال في إحدى مقابلاته مع جريدة "نيويورك تايمز" :"يجب القضاء على الإنسانية الفردية، وقيادة الشعب نحو الأنانية الجماعية المقدسة التي تدعى الوطن".
جمال عبد الناصر
كان ابن ثمانية أعوام عندما توفيت أمه، وهي تضع مولودها الرابع، ليحنو عليه عمه، الذي لم يرزق بأطفال، فاستدعاه هو وأشقائه للعيش معه في منزله بالقاهرة.
جنكيز خان
عُرف بذئب السهول، كون امبراطورية واسعة تعد ثاني أكبر امبراطورية في التاريخ، عاش طفولة قاسية وسط قبائل المغول الوحشية، يتيم الأب، قُتل أبيه وهو ابن 9 أعوام، لـتطرد قبيلته عائلته بعدها وتعيش أمه حياة قاسية من أجل تربية أبنائها السبعة.
بيل كلينتون
ولد قبل أن ترى عيناه أبيه، حيث مات أبوه في حادث سير قبل ولادته بثلاثة أشهر. وتدرج بيل في مناصبه السياسية وحقق حلمه عام 1992 ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
ياسر عرفات
توفت والدته وهو ابن الرابعة، ليستقر بعدها عند أقارب أمه في أحد أحياء القدس، ويعيش مع عمه لمدة أربعة سنوات، لـتنقطع علاقته بوالده شيئًا فشيء بعد زواجه من امرأة أخرى، حتى وصل به الحال إلى عدم حضور جنازة أبيه، ولم يزر قبره.
سيمون بوليفار
مات والده وهو في عامه الثاني من عمره إثر إصابته بالسُل، لتتولى رعايته والدته، التي ماتت هي الأخرى بنفس المرض بعد سنوات قليلة من وفاة أبيه، ترأس عدة دول بأمريكا الجنوبية منها بوليفيا، وكولومبيا الكبرى، وبيرو، وفنزويلا، ويعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم، ووصلت الدرجة بالبعض إلى حد الهوس بشخصيته وتقديسها في دول أمريكا اللاتينية.