داخل منزل مبني بالطين، مكون من غرفة صغيرة، وضع بداخلها سرير خشبي متهالك، وممر ضغير وضعت فيه بعض الأشياء التي تستخدم في المعيشة، كالأطباق والبوتاجاز الصغير، تعيش سيدة مريضة مسنة، وابنتها المطلقة.

تبلغ "عايدة. م"، من العمر 68عاما، وهي من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، وتعاني من مرض مزمن في القدم، كما تعاني من السمنة. توفي زوجها منذ عامين وتركها ومعها ابنة مطلقة، تعيش معها بأولادها.

لا تملك عايدة من حطام الدنيا شيئا سوى تعلمها صناعة "الأقفاص والغلقان"، من الجريد، لكنها لم تعد قادرة على مواصلة مهنتها بسبب مرضها، فأصبحت وحيدة لا يزورها أحد أو يسأل عنها أحد، فهي تعيش على معاش "الشؤون الاجتماعي" القليل، البالغ 200 جنيها، تنفق منها على ابنتها المطلقة وأولادها الثلاثة.

تقول عايدة "زوجى ميت منذ سنتين، وكان أرزقي على باب الله، ومعايا بنت واحدة مطلقة بصرف عليها وعلى عيالها، وماحيلتيش حاجة ومقطوعة من شجرة ومحدش بيسال عليا"، مضيفة "معنديش حمام في البيت كمان، لما بعوز أعمل حمام بروح عند جيراني، وبيتي من الطين، وكل دخلي الـ200جنيه بتوع الشؤون الاجتماعية".

طالبت عايدة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور أسامة حمدى عبدالواحد، محافظ كفرالشيخ، بهدم منزلها المبني "بالطين"، وإعادة بناؤه بطريقة آدمية للعيش فيه، وكذلك علاجها على نفقة الدولة، قائلة "نفسي الريس يساعدني إنى أبنى بيتي، ونفسي أتعالج، أنا مبقدرش أمشي، وماحيلتيش فلوس أتعالج بيها، أنا الناس بتصرف عليا وعايشة على مساعدات أهل الخير".