كشف مصدر أمني بشمال سيناء خطة القوات المسلحة، للثأر من العناصر الإرهابية بعد الهجمات التي شنها عناصر تكفيريون على 5 أكمنة أمنية أمس الخميس برفح والشيخ زويد.

وأكد أن الأجهزة الاستخباراتية بشمال سيناء ، عقب وقوع الحادث الإرهابي على كمين الخروبة جنوب الشيخ زويد بالتزامن مع الهجوم الإرهابي على 4 أكمنة أمنية أخرى برفح، صبت اهتمامها الكامل على رصد تحركات إنسحاب العناصر الإرهابية التي شاركت في تلك الهجمات، حتى حددت مكان اختبائهم بكل دقة.

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر" اليوم الجمعة، أن مجموعة إرهابية اتجهت لقرية الحدايدة جنوب الشيخ زويد ومجموعة أخرى اتجهت لمنزلين بقرية اللفيتات، وبعد التأكد من استقرار تلك العناصر داخل بؤرهم الإرهابية بالقريتين سالفتي الذكر بدأت خطة الثأر والانتقام لشهداء القوات المسلحة والمدنيين.

وتابع المصدر ، أنه عقب تحديد أماكن تلك العناصر , قامت قوات من الصاعقة مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة بمحاصرة قريتى الحدايدة واللفيتات بالانتشار بمداخل ومخارج القريتين، لمنع هروب العناصر الإرهابية، وبعد ذلك شنت مروحيات الجيش أكبر غارة جوية شهدتها سيناء منذ بداية الحرب على الإرهاب، وقامت بقصف تجمعات تلك العناصر بعنف، حتى تحولت القريتين التي هجرها الأهالي هرباً من الإرهاب إلى كتل من النار.

وأكد المصدر ، أن القصف تواصل لمدة ساعتين متواصلتين، حتى سقط 40 قتيلاً بين صفوف الإرهابيين، كمؤشر أولي قابل للزيادة وإصابة العشرات منهم، بجانب تدمير 20 منزل من المنازل التى تستخدمها تلك العناصر الإرهابية كمأوى لها.

ومع الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بدأت حملات برية غير مسبوقة لعدد من القرى بمدينتي الشيخ زويد ورفح، من بينها القريتين التي تعرضتا للقصف  مساء أمس لتطهيرها من الإرهاب، باستخدام طريقة المسح الكامل لتلك القرى.