أكدت أوراق محكمة الطب الشرعي بمدينة كرودن جنوب لندن، أن إقدام البريطانية دونا أوتينجر على قتل نفسها وطفلها، البالغ 3 سنوات، كان بسبب معاناتها من اضطراب نفسي، بعد علمها بأن لديه عائلة أخرى سرية في مصر.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الزوجة سعت للحصول على علاج نفسي قبل أشهر من ارتكابها الحادث، كما حاولت حاولت الانتحار قبل 3 أشهر، لكنها فشلت في الحصول على العلاج الذي وصفه لها الأطباء.

 علمت أوتينجز بأمر الأسرة الثانية لزوجها المصري محمد الشاعر، بعد أن قررت زيارته في مصر برفقة ابنهما زكي، وأصيبت باضطراب عقلي بعد أن كشفت سر زوجها، وأقدمت على تعاطي الكوكايين لمدة 6 أشهر.

كما أشارت المحكمة إلى أنه تم إيداع الطفل لهيئة الرعاية الاجتماعية على الرغم من عدم التحقق من حالة الأم، ما يعني أن السلطات لم تتخذ أي خطوة لتقييم سلامة الأسرة أو الطفل، وصدر قرار، أمس الخميس، من المحكمة يلقي بالمسؤولية على الأطباء وخدمة الرعاية الاجتماعية في التسبب بوقوع الحادث عام 2012.

فقد أهمل الأطباء متابعة حالة الأم بعد محاولتها الانتحار بمنزل إحدى صديقاتها، وقرروا خضوعها للعلاج بالمنزل، حتى بعد توصيف حالتها بـ"الإصابة بالقلق المزمن"، كما لم تحاول الرعاية الاجتماعية فصل الأم عن طفلها.