أكد مصدر سيادي أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أخبر بنفسه الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه رفع الحظر عن المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر، خلال اتصال هاتفي بينهما مساء الثلاثاء 31 مارس الماضي.

وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، إن الاتصال الهاتفي تتضمن تسليم مصر صفقة مقاتلات الـ"إف 16" الحربية، وأيضا صواريخ هاربون ودبابات إم 1 إيه 1، مشددا أن الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو فرض الأمن في سيناء والحدود الغربية للبلاد.

وأضاف أن أوباما حرص على إبلاغ السيسي بنفسه بفك الحظر على المساعدات العسكرية كمحاولة منه لتقريب وجهات النظر بينه والسيسي، بعد أن تباعدت الفترة الأخيرة، بسبب رفض مصر الدخول في التحالف ضد داعش، الذي تتزعمه أمريكا، ومحاولة من أوباما لإصلاح علاقاته بمصر، بعد أن تدهورت بسبب دعم أمريكا لجماعة الإخوان الفترة الماضية.

جدير بالذكر أن المتحدث الرسمي لمؤسسة الرئاسة، علاء يوسف، كشف في بيان الثلاثاء الماضي أن السيسيي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد فيه على اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كافة المستويات، ولاسيما العلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكري والأمني.

وكشف يوسف أن أوباما أشار إلى اعتزام الإدارة الأمريكية مطالبة الكونجرس باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر سنويا، والمقدرة بحوالي 1,3 مليار دولار، وكذلك توريد صفقات الأسلحة المتفق عليها مع الجانب المصري، التي تم تعليقها منذ أكتوبر 2013، وتتضمن طائرات إف -16، وصواريخ "هاربون"، وقطع الغيار والمعدات اللازمة للدبابات من طراز M1A1.

وهو ما رد عليه السيسي بأن استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، فضلا عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما تصب في صالح تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين، ولاسيما فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة في سيناء.