التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:00 م , بتوقيت القاهرة

"القتل وحده لايكفي".. الحرق وسيلة الانتقام الأعنف للمصريين

لم يكن القتل كافيا ليرضي انتقام البعض من الآخرين، لكن ارتقى الانتقام إلى مرحلة الحرق، ظنا منه أنه أشبع رغبته في الانتقام، وآخرون يفكرون أنه إذا مات المرغوب في الانتقام منه سوف ينعم، أما أذا حرق سوف يتألم لفترة كبيرة .. "دوت مصر" يستعرض بعض وقائع الانتقام بالحرق.

خلافات الجيران

خلافات بسبب الجيرة، وصلت في النهاية لإصابة سباك وزوجته ونجله بعدما ألقى جارهم القهوجى زيتا مغليا عليهم أثناء سيرهم بالطريق من مطعم مجاور للمقهى، ما أدى لإصابتهم بحروق بالغة، بمنطقة شبراخيت بالبحيرة.

نقل السباك المصاب بحروق بالكتف والرقبة واليدين من الدرجة الثانية أحمد حسن النجار، هو وزوجته ونجله إلى المستشفى العام بشبراخيت، لتبلغ المركز بوصول السباك وزوجته المصابة بحروق بالوجه من الدرجة الأولى، وحسن أحمد حسن النجار ابنهما مصاب بحروق بالجبهة واليد اليسرى من الدرجة الثانية.

3691 لسنة 2015 جنح شبراخيت كان رقم المحضر المحرر بعد انتقال الشرطة لسؤال المصابين، والذين اتهموا "محمود.ع" صاحب مقهى (هارب) بإلقاء زيت مغلى عليهم من مطعم بجواره أثناء سيرهم بالطريق، ما أدى لإصابتهم لخلافات بسبب الجيرة، وبسؤال الشهود أفادوا أنه فور روئية محمود صاحب المقهى لجاره السباك أحمد ذهب إلى المطعم المجاور له والخاص بإكرامى محمد، وأخذ الإناء الخاص بالقلي المليء بالزيت المغلي، وـلقاه على أحمد وأسرته، هذا ما قاله الشاهد على الواقعة علاء بسيونى، وبسؤال صاحب المطعم إكرامي محمد قال إنه كان يعلم بوجود خلافات بينهم، وفي ذلك اليوم رأى محمود "القهوجي" جاره أحمد "السباك" يمر أمام المطعم هو وأسرته فقرر الانتقام منهم.

المعاشرة الزوجية

في 22 يناير الماضي، رفضت "س.ن" ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها "أ.إ" لأسباب صحية تخصها، ما أثارت خضبه قرر الانتقام منها حرقا بإضرام النيران في جسدها.

%80 كانت نسبة الحروق في جسد "س.ن" 17 سنة، بعد إلقاء زوجها كمية من السولار عليها وهي نائمة على الفراش وإضرام النار فيها، نقلت على أثر ذلك إلى مستشفى المنصور الدولي.

 بعد بلاغ المستشفى لمركز المنصورة عن حالة المصابة انتقلت النيابة لسؤالها، وعمل التحريات اللازمة، التي أفادت أن "أ.إ" المقيم بقرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة هو مرتكب الحادث لخلافاته مع زوجته، وتم ضبط المتهم الذي اعتراف بارتكابه للواقعة أمام النيابة، وجار محاكمته أمام محكمة الجنايات.

قائمة المنقولات الزوجية

في ديسمبر الماضي، وقبل لحظات من وفاته اعترف سامح ماهر "سائق" على حماته وزوجته وابن خالها بإشعال النيران فيه، ما أدى إلى إحداث إصابته بحروق بالغة، وذلك من أجل إجباره على التوقيع على قائمة بالمنقولات الزوجية.

وقع الحريق بشقته بمنطقة المقاطعة مركز السنبلاوين، وأكدت أسرة المجنى عليه أنها لا تعرف سبب اشتعال النيران فى ابنهم، وتم حفظ المحضر، إلا أن المجنى عليه اعترف قبل وفاته.

وعلى الفور، أمر رئيس مباحث مركز السنبلاوين بإلقاء القبض على المتهمين، الذين أنكروا أمام النيابة العامة التهم المنسوبة إليهم، ومن ثم تم إحالتهم لمحكمة الجنايات.

فيزا كارد

في أسيوط، قتل طالب صديقه وأحرق جثته للاستيلاء على بطاقة الاتمان "الفيزا كارد" الخاصة به، بمعاونة صديق ثالث لهما، بعد أن أخبره المجني عليه برقمها السري.

عثرت قوات الأمن على جثة متفحمة، ملقاة بجوار المدافن وتبين أنها لشخص يدعى "محمد،ع" 27 سنة، يعمل بمحل شهير في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، وبالبحث والتحري، توصلت إلى أن مرتكب الحادث يدعى "علي محمد" 25 سنة طالب، وصديق المجني عليه، الذى توفي بصورة طبيعية عقب الحادث، وبالاشتراك مع "محمد،ه" 23 سنة "سائق".

اعترف المتهم الثاني بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الأول، في أغسطس 2014، اتفقا وخططا لاستدراج المجني عليه واصطحابه بسيارته، بحجة توصيله إلى القاهرة، ووضعا له سمّا في العصير، واستوليا منه على حافظة نقوده وتوجها بالسيارة إلى منطقة مقابر أسيوط، وأشعلا النيران بجثته، ثم توجها إلى إحدى ماكينات الصراف الآلي، واستخدما الفيزا كارد واستوليا على مبلغ 4 آلاف جنيه، وأوضح أنه فوجئ بشريكه يسقط جثة هامدة، بعد ذلك بصورة طبيعية.

خلافات مالية

جثة متفحمة لشاب في الطريق بين قريتي "شرموخ، أتليدم" بدائرة مركز ملوي جنوب المنيا والمحرر بشأنها المحضر رقم 5844 إداري مركز ملوي.

توصلت تحريات المباحث أن المدعو "أحمد،ش" 25 عاما سائق، هو الذي خطط ونفذ واقعة قتل "عمر،ق" 22 عاما، الطالب بكلية حقوق جامعة المنيا.

وقع الحادث بسبب خلافات مالية سابقة بين المتهم والمجني عليه، قام على أثرها المتهم باستدراج المجني عليه لمسكنة في 24 فبراير الماضي، وقام بضربة بقطعة من الحديد على رأسه، ثم انهال عليه طعنا بسكين في رأسه، تم إحالة المتهم للنيابة العامة التي لازالت تتولى التحقيقات.