بمشاركة 78 دولة و38 منظمة دولية، اختتم اليوم الثلاثاء، مؤتمر المانحين الثالث لدعم الشعب السوري، بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن مجموع التعهدات المقدمة من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية بلغ 3.8 مليارات دولار، على أمل أن تحرك هذه المنح المياه الراكدة في الأزمة، التي خلفت أكثر من نحو 3 ملايين لاجئ.

من الكويت دائما

تعد هذه هي المرة الثالثة، التي يقام فيها المؤتمر في دولة الكويت، فقد استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية.

وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول، الذي عقد يناير 2013، نحو 1.5 مليار دولار، منها 300 مليونا من الكويت.

فيما شهد المؤتمر الثاني، الذي عقد خلال يناير 2014، حشدا دوليا بمشاركة 69 دولة، وصعود إجمالي التبرعات المقدمة إلى 2.4 مليار دولار، منها 500 مليونا من الكويت.

المؤتمر الأكثر دخلا لسوريا

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته الختامية للمؤتمر، إن هذه القيمة تفوق ما سجله المؤتمرين السابقين، مشددا على أن الحل السياسي السلمي هو "الحل الأمثل والأنسب لإنهاء الأزمة في سوريا، ومعالجة أوضاع اللاجئين والنازحين"، بحسب ما ذكرت "العربية.نت".

507 ملايين دولار، هي قيمة المنحة الأمريكية لسوريا، وفق ما أعلنته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، خلال كلمتها في المؤتمر.

فيما أعلن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، بتقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السوري، الذي أصبح نصفه بين لاجئ ونازح، بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ 4 سنوات.

كما تعهد الاتحاد الأوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 لنحو 1.1 مليار يورو، فيما أعلن وزير التنمية والمالية السعودي، إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، تعهد الرياض بتقديم 150 مليون دولار، منها 60 مليونا جديدة والباقي مما لم يتم صرفه سابقا.

100 مليون دولار دعم إضافي للشعب السوري عبر المؤسسات الإنسانية الإمارتية، أعلنت عنه وزيرة التنمية والتعاون الدولي في الإمارات، لبنى القاسمي.

الجوار ينشد المساعدات

"نحتاج 3 مليارات دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين"، هذا ما قاله رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور،  مبينا أن "المستوى الحالي للمساعدات أقل بكثير مما هو مطلوب".

من جانبه، طالب رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، المجتمع الدولي بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده.