التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:07 م , بتوقيت القاهرة

محلب: تحقيق السلم والأمن شرط تنمية الشعوب الأفريقية

 أكد  رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، تهدد مساعي دولنا الأفريقية من أجل الارتقاء بأهدافنا نحو تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة لمنطقتنا، وفقا لما أرساه لنا وتطلع إليه الرعيل الأول والآباء المؤسسون من قادتنا وزعمائنا واضعي حجر الأساس للمعاهدة المنشئة لهذا التجمع المهم.


جاء ذلك، خلال الكلمة التي ألقاها المهندس إبراهيم محلب، اليوم الإثنين، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الـ18 لتجمع دول الكوميسا، بحضور رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، الذي تسلم رئاسة قمة الكوميسا الحالية من رئيس وزراء أثيوبيا هيلاماريام ديسالين، وعددا من رؤساء الدول والحكومات والوفود الأفريقية والدولية.


وقال رئيس الوزراء، إن تقويض السلم والأمن في المنطقة من شأنه أن يقوض جهودنا الاقتصادية والتنموية، فبدون تحقيق السلم والأمن لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي والرخاء والتنمية لشعوبنا، وكذلك بدون الاستقرار الاقتصادي والوفاء بمتطلبات شعوبنا التنموية لن يتحقق الاستقرار الأمني والسلم في منطقتنا.


وأشار "محلب"، إلى نتائج الاجتماعات التي تمت خلال الأيام الماضية على مختلف مستويات وفعاليات التجمع، والتي يتطلع إلى أن تسفر عن إضافة لنتائج هذه القمة، وما يتمخض عنها عن توصيات من شأنها أن تدعم الجهود لمواصلة الخطوات التنموية.


وأضاف رئيس الوزراء، أن تجربتنا معا توضح أن الفائدة الأساسية من إقامة منطقة تجارية حرة هي توسيع نطاق السوق، وهو شرط أساسي ليتمكن منتجونا الصناعيون من التمتع بوفورات الإنتاج الكبير، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم وقدراتهم على المنافسة، وزيادة صادراتهم، بل والاحتفاظ بحصتهم في أسواقهم المحلية في مواجهة منافسة الواردات، موضحا أن التنمية الصناعية تتطلب أيضا الاهتمام بالتعليم، خاصة الفني منه، وبالتدريب، لرفع كفاءة الأيدي العاملة، وكذا الاهتمام بمستوى المواصفات القياسية لتقترب بل وتتطابق مع المواصفات القياسية في الدول المتقدمة، وترتفع جودة منتجاتنا.


ولفت "محلب"، إلى أن التنمية الصناعية تتطلب أيضا توفير البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات والتكنولوجيات الحديثة، لإنتاج السلع ذات المكون التكنولوجي المرتفع، ذات القيمة المضافة العالية، وأنه بالإضافة إلى كل ذلك فيتعين ألا ننسي أن بلادنا كلها تعاني من ارتفاع معدلات البطالة، لذلك يجب أن نهتم أيضا بالصناعات الصغيرة والمتوسطة كثيفة العمالة، التى تتيح فرص عمل أمام الشباب، مع العمل على خلق علاقات تشابكية بينها وبين الصناعات الكبيرة، لضمان نجاحها واستدامتها وهو ما يؤدي إلى تعميق الصناعة.