اتهم الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، قطر وتركيا بدعم الجماعات الإرهابية في بلاده بشكل مباشر، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تم ضبطها في مدينة بنغازي أكدت ذلك.

وقال المسماري، ردا على سؤال "دوت مصر" حول مدى التواصل مع دول الإقليم وأبرزها مصر، إن العمليات الإرهابية في ليبيا خلقت ونمت فكرا موحدا في المنطقة، وخاصة في القاهرة، التي بدأت تحارب تمدد جماعة الإخوان والعمليات الإرهابية على أرضها، حيث رأت أنه من الضرورة أن تعالج هذا الخطر من معقله الرئيسي في طرابلس، مؤكدا أن القاهرة من أول الدول الداعمة للجيش الليبي والشرعية في طرابلس، لخلق جبهة موحدة ضد الإرهاب.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الأركان الليبية أن "البداية كانت مع عمليات غير واضحة لداعش في ليبيا، فضلا عن عمليات تحت مسميات مجلس الثوار، وغيرها، وحينها كان العالم لا ينظر إلى ما يحدث في طرابلس أنه إرهاب، ولكن مع مرور الوقت وطول المعركة، اتضحت الرؤية العامة وبدا أن تنظيم "داعش" يسيطر على البلاد".

وتابع: "بدأ التنظيم يمتد، وبدأت الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان بدعم هذا التنظيم عسكريا من خلال الدروع، وسياسيا من خلال ما تبقى من المؤتمر الوطني السابق في طرابلس، وحكومة عمر الحرثي المنبثقة عنه، ما ولد فكرة في الرأي العام الإقليمي بأن ليبيا أصبحت خطر على دول الجوار، بما فيها أوروبا".

وواصل "المسماري" أن الخطر هنا يكمن في أن طرابلس أصبحت قاعدة تدريب للإرهابيين، تتوفر فيها كل مقومات التدريب الناجح، وأصبح توريد المقاتلين إلى سوريا دليل قاطع على ذلك، على حد تعبيره.

واستكمل: "بعد سقوط نظام الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، استولت الجماعات الإرهابية على كميات كبيرة جدا من الأسلحة والذخائر، وصلت إلى أكثر من 30 دولة محيطة سواء في إفريقيا أو آسيا أو حتى في بعض دول أوروبا."