أستاذ إعلام: تأديب الحوثيين أول إنجاز منذ نصر أكتوبر
قال أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج الدكتور صابر حارص، إن تأديب الحوثيين، باعتبارها جماعة غير مسبوقة في التاريخ تحتل بلدها وتنقلب على شرعيتها وتبدد مستقبل وطنها وتروع أمن أشقائها، وتهدد الأمن القومي لجيرانها دون أية أسباب، إلاّ كونها جماعة عنصرية إرهابية تخطف وطنها العربي لصالح المشروع الشيعي الإيراني، يجعل من عاصفة الحزم أول إنجاز مصري سعودي بعد نصر أكتوبر.
وأضاف حارص أن مصر والسعودية هما الدولتين الأكبر بالمنطقة، وقادتا من قبل تحرير الكويت من غزو صدام حسين بأسلوب أفضى لاحتلال شيعي للعراق بدلاً من التنسيق مع الولايات لحكم سني جديد. وها هما تصححان أخطاء الماضي، وتواجهان الغزو الشيعي من الجنوب، ويتبقى العراق وسوريا والخلايا الداخلية النائمة أو الناشطة، كما هو الحال في البحرين والكويت وغيرها.
وأوضح أن إيران والعراق وعبدالله صالح يسارعون لأول مرة منذ شهور بوقف الأعمال العسكرية من الطرفين والعودة للحوار، وهي دعوة لم نسمعها من قبل خلال أعمال النهب والقتل التي كان الحوثي يمارسها منذ شهور، مضيفا "هذا الهراء لا ينبغي أن يجد أذانا صاغية لدى السعودية ومصر، لأن الحوثي ليس دولة تحارب اليمن ولكنها جماعة خانت وطنها واعتدت عليه لصالح بلد آخر .. والصحيح أن يتم القبض على الحوثي وصالح وتقديمهم للمحاكمة بدعم شعبي يمني كاسح".
وأشار حارص إلى أن استمرار السعودية ومصر في تدمير الحوثيين وعتادهم وعودتهم مرة أخرى لمواطنين بدون سلاح مثلهم مثل بقية اليمنيين فرض عين على كل الشعب اليمني والقوات السعودية المصرية. مضيفا أن القوات العربية المشتركة التي ستتشكل بعد قرار الجامعة العربية، يجب أن تعطي أولوية بالتنسيق مع تركيا لوقف التمدد الشيعي الاستعماري في المنطقة. منوها إلى أن مشاركة مصر في عاصفة الحزم، ربما ستكون مدخلاً للتقارب التركي، وسيتم استثمارها سياسيا واقتصاديا وشعبيا لصالح الدولة المصرية.
وحذر حارص كل جماعة أو حاكم اغتر بقوته وذكائه من تقديم المصالح الشخصية على المصالح الوطنية، ملوحا بنهاية صالح التي أوشكت، فصالح الذي شهد له العرب والخليج والعالم بدهائه لدرجة وضعته فوق القانون والدستور، يسقط الآن ليصبح الشخص الأغبى في العالم، ويتحول إلى الأكبر خيانة في العصر الحديث.