وقعت اشتباكات بين مسلمي ومسيحيي قرية "العور"، التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، مساء الجمعة، بسبب بناء كنيسة تحمل أسماء 21 مسيحيا لقوا مقتلهم على يد تنظيم "داعش" في ليبيا.

بدأت الاشتباكات في تمام الثامنة مساء الجمعة، بعدما تظاهر العشرات من المسلمين احتجاج على تشييد كنيسة، ما أثار حفيظة المسيحيين، ودفعهم لترديد هتافات تطالب باستكمال بناء الكنيسة، وتندد بتلك المظاهرات، وذلك بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.

قال وكيل مطرانية سمالوط القس أسطفانوس شحاتة لـ"دوت مصر" إن المتظاهرين أشعلوا النيران بسيارة مملوكة لمسيحي، وأحدثوا تلفيات بكنيسة "العذراء" بالقرية، اعتراضا على بناء كنيسة أمر الرئيس السيسي ببنائها لتحمل أسماء ضحايا مذبحة "داعش".

وقال عدد من أهالي القرية المسلمين إن خروج عدد من المسيحيين في مسيرة بالصلبان عقب زيارة رئيس الوزراء القرية، لتأدية واجب العزاء لأهالي الضحايا، وراء استفزاز المسلمين واعتراضهم على بناء الكنيسة.

وأفاد مصدر بمركز شرطة سمالوط بأن قوات الأمن انتقلت لموقع الأحداث وألقت القبض على 7 أشخاص، ونفي المصدر حدوث أية إصابات، في حين أكد عدد من الأهالي إصابة 11 شخصا من الطرفين.

وقال المصدر الأمني إن المتظاهرين ألقوا بالطوب والحجارة على الكنيسة، وبعضهم كان يحمل الشوم والعصي، وأضاف أن قوات الأمن فرضت كردونا أمنيا حول القرية، بعدما انتقلت قوة أمنية مدعومة من مديرية أمن المنيا على رأسها رئيس مباحث سمالوط المقدم محمود الجيار.