حكومة الخرطوم توقع اتفاقا للسلام مع إحدى حركات دارفور
وقعت حكومة الخرطوم اليوم، الجمعة، اتفاقية للسلام مع إحدى الحركات الدارفورية المتمردة المنتمية لحركة تحرير السودان (جناح القائد محمدين بشر)، وذلك بالعاصمة التشادية (انجمينا).
وقع الاتفاقية عن جانب الحكومة السودانية مسؤول ملف دارفور الدكتور أمين حسن عمر، وعن الحركة الدارفورية القائد محمدين بشر، وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية التشادي موسى فكي، ومدير جهاز الأمن التشادي، وعدد من المسؤولين بالحكومة التشادية.
وهنأ وزير الخارجية التشادي، وفقا "لفضائية الشروق" السودانية مساء اليوم، الوفدين بتوقيع اتفاق السلام، الذي اعتبره الخيار الوحيد لحل المشكلات كافة، خاصة مشكلة دارفور.
وأشار موسى فكي، إلى أن الاتفاق كلل بالنجاح بعد مفاوضات طويلة وشاقة، مؤكدا دعم الرئيس التشادي إدريس ديبي، وحكومة بلاده لإنجاح الاتفاق، وثقتهم في الأطراف للوصول به إلى الآفاق المرجوة، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، الذي ينعكس على تشاد والإقليم، في ظل الفتن والمشكلات التي تشهدها المنطقة.
ومن جانبه، أعرب المسؤول السوداني أمين حسن عمر، عن سعادته بالتوقيع على الاتفاق، مشيدا بجهود الرئيس التشادي إدريس ديبي، ومساعيه الكريمة لرعاية الاتفاق، وقال "إنها المرة الأولى التي يسبق فيها بناء الثقة والتعاون توقيع السلام، ما يعد نموذجا يحتذى لبقية الأطراف التي تود الانضمام للسلام".
وأعرب المسئول السوداني، عن أمله أن يكون للقائد محمدين ومجموعته دور رائد في إحلال الأمن والسلام في دارفور والسودان.
وفي السياق، أكد آدم صالح نيابة عن القائد محمدين، خلال حفل التوقيع، أن حركة تحرير السودان، وقعت على الاتفاق إيمانا منها بضرورة تحقيق الاستقرار في دارفور، داعيا الحركات الأخرى للانحياز لخيار السلام.