كشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، مساء اليوم الجمعة، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقد عدة لقاءات مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، بعد استقبال عدد منهم بمطار شرم الشيخ، قبل انعقاد القمة العربية غدًا السبت".

وأضاف يوسف، أن "الرئيس استقبل أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أشار إلى أن هذه القمة تعد من القمم العربية المفعمة بالأمل، والتي تنتظر الشعوب العربية نتائجها، لتساهم في تحقيق آمالها في الوحدة والتضامن، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس"، معربًا عن "ثقته في أن القادة العرب سيعملون جاهدين على خروجها بالنتائج المرجوة لما فيه صالح الأمة العربية".

وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئاسة دولة الكويت للقمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين، موجهًا الشكر للأمير الصباح، على رؤيته الحكيمة والجهود الكويتية الدءوبة التي تم بذلها أثناء رئاسة الكويت للقمة العربية، والتي مثلت إضافة مهمة ومُقدرة للعمل العربي المشترك".

والتقى السيسي أيضًا، الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أشاد بتوقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم مؤخرًا، معتبرًا إياه حدثًا تاريخيًّا، بينما أكد الرئيس أن الاتفاق منح شعوب الدول الثلاث بارقة أمل في أن الاتفاق والتعاون يمكن أن يكونا بديلًا عن الخلاف والمواجهة، ومن ثم فإنه يتعين الشروع دون تأخير في إبرام اتفاقيات تفصيلية تطبق إعلان المبادئ المتفق عليه حتى يعم الخير والرخاء على شعوب الدول الثلاث.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في المنطقة العربية، حيث تلاقت الرؤى حول أهمية تكاتف الجهود من أجل وحدة الصف، ولم الشمل العربي، حيث التقى السيسي بالرئيس العراقي، فؤاد معصوم، الذي استعرض تطورات الأوضاع في العراق، منوهًا إلى التقدم الذي تحرزه قوات الجيش الوطني العراقي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ولاسيما في تكريت، وأن الشعب العراقي يساند بكل وطنية وفعالية جيش بلاده الوطني ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

ومن جانبه، أعرب الرئيس، عن خالص تمنياته للعراق باستعادة الأمن والاستقرار، ليعود قويًّا موحدًا، ويساهم في تعزيز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك.

كما التقى السيسي، بالرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ليجدد إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف متحف "باردو"، الواقع بالقرب من مبنى البرلمان التونسي، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية لدحر الإرهاب والقضاء عليه بمساعدة المجتمع الدولي.
 من جانبه، أكد الرئيس التونسي، على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، وأهمية العمل على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.

وأضاف السفير علاء يوسف، أن "السيسي التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعرب عن سعادته بعقد هذه القمة المهمة في مصر"، مشيرًا إلى ما سيتضمنه جدول أعمالها من موضوعات حيوية سيكون لحسمها أكبر الأثر في تعزيز التضامن العربي وحماية الأمن القومي العربي.

من جانبه، أكد السيسي، أن القضية الفلسطينية، ستظل هي قضية العرب الأولى إلى أن يتم الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية"، مشيرًا إلى وقوف مصر بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحقق آماله وطموحاته المشروعة، ولاسيما أن تسوية القضية الفلسطينية سيكون لها أكبر الأثر في إحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.

كما استقبل  السيسي، الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الذي استعرض آخر مستجدات الأوضاع في الصومال، مؤكدًا أن سلطات الدولة الصومالية تقوم حاليًا ببسط سيطرتها على كافة الأراضي الصومالية.

وفي هذا الصدد، أكد السيسي، أن "مصر مستمرة في دعم الصومال، ومساندة جهود حكومته الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار؛ بغية المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، والنمو الاقتصادي للشعب الصومالي، الذي عانى كثيرًا من ويلات الحروب والمواجهات المسلحة".

واستقبل السيسي أيضًا كلًّا من؛ الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، حيث رحب بمشاركتهما في أعمال القمة العربية، وأكد على حرص مصر على تطوير علاقاتها الثنائية مع البلدين في كافة المجالات، واستعدادها لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة للتنمية البشرية في كلٍّ من موريتانيا والصومال.

يذكر أن الوفود العربية تواصل توافدها على مطار شرم الشيخ، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في استقبال رؤساء وأمراء الدول العربية المشاركين في مؤتمر القمة العربية، والتي يشارك فيها 14 رئيسًا وأميرًا وملكًا من الدول العربية، باستثناء سوريا، التي علقت الجامعة العربية بقرار مشاركتها.