قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن جماعة الإخوان شكلت المقدمة الحقيقية والفعلية لتنظيم القاعدة في العالم الإسلامي.

وبحسب وكالة الأنباء السورية، أضاف الأسد، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، أن ما يقوم به من الناحية المنهجية هو عمل صحيح ودقيق تماما، موضحا أن المشكلة بالدرجة الأولى هي مشكلة عقائدية، وأن بعض الدول تتعامل مع الإرهاب وكأنه عصابة موجودة في مكان ما ولا بد من القضاء عليه.

واستطرد: "هذا حل أخير ونهائي، لكن الحل الحقيقي بالنسبة للإرهاب هو حل فكري وأيديولوجي، وبالتالي فإن مشاركة المسؤولين في هذا الموضوع بشكل مباشر موضوع جوهري، وأنا أؤيده تماما، طبعا، فهذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها هذا الفكر، ونحن بدأنا مواجهته منذ النصف الأول من الستينيات بمحاربة الإخوان المسلمين، الذين شكلوا المقدمة الحقيقية، والفعلية للقاعدة في العالم الإسلامي، وكانت ذروة هذه المواجهات في بداية الثمانينات من القرن الماضي، في ذلك الوقت قمنا بعملية تثقيف ومكافحة عقائدية للإخوان المسلمين عبر نشر الإسلام الصحيح، لكن اليوم الوضع مختلف."

وأردف: "الوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جدا، لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي منذ أكثر من 20 عاما، جزء منه الوجود كما قلت في مرفأ طرطوس، وبالنسبة لنا كلما تعزز هذا الوجود في منطقتنا كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة لأن الدور الروسي دور مهم لاستقرار العالم."

واستكمل الرئيس السوري: "وقعت عقود روسية مع سورية قبل الأزمة، وتم تنفيذها بعد بدء الأزمة في سوريا، وهناك عقود أخرى جديدة للأسلحة والتعاون العسكري وقعت خلال الأزمة ويتم تنفيذها الآن بشكل مستمر، وتغيرت طبيعة هذه العقود فيما يتعلق بنوعية المعارك التي تخوضها القوات المسلحة السورية في مواجهة الإرهابيين، لكن الجوهر هو أن طبيعة هذه العلاقات لم تتبدل وهي مستمرة كما كانت."