التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:02 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| إدلب.. في موعد مع التحرير

لم يمضي يومان على إعلان تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح، المؤلفة من كبريات الفصائل المعارضة المتواجدة في الساحة السورية، حتى استطاعوا السيطرة على جميع النقاط والحواجز على محيط مدينة إدلب، الأمر الذي ينذر بسقوط قريب للمدينة.


"دوت مصر" واكب التطورات الجارية في المنطقة وأعد ملخصا لمجاريات سير العمليات العسكرية هناك:


ثلاثة أشهر من التجهيز


يقول قائد ميداني في جند الأقصى لـ"دوت مصر": إن هذا العمل قد بدأ التجهيز له منذ قرابة ثلاثة أشهر، وتم التنسيق بين كبرى الفصائل المتواجدة وتقسيم المدينة إلى قطاعات، ومن ثم رسم خطة الهجوم وإنزال العتاد الثقيل من دبابات وناقلات جند، وأخيرا إعداد كم كبير من الاقتحاميين لهذه المعركة.



العربات المفخخة "عنوان المعركة"


وفي الساعة الثالثة من يوم الثلاثاء، أعلنت بداية المعركة بتفجير ناقلة جنود مفخخة بحاجز القلعة الواقع على الكورنيش الشرقي لمدينة إدلب، تلت تلك العملية ثلاث أخرى على عدة حواجز، الأمر الذي تكرر في اليوم التالي أيضا، بحسب ناشطين متواجدين في مكان سير الاشتباكات.



أحجار الدومينو


فبحسب قائد ميداني في جبهة النصرة: "بعد ضرب الثوار لحواجز النظام بالعربات المفخخة استطاعوا أن يقتحموا حواجز الكورنيش الذي يحيط بمدينة ادلب واحدا تلو الآخر بدأ الأمر بحاجز "القلعة" وتبعه حاجز "عين شيب" و"الكونسروة "و"الساتكوب " حتى أضحى العدد ثلاثة عشر حاجز في عموم المنطقة المحيطة بإدلب".


 


طلائع المعارضة


يقول الناشط حسان الدوش لموقع "دوت مصر": "إن الثوار وبعد انتهاء أغلب الحواجز المحيطة بالمدينة أصبحوا على أطراف إدلب المدينة، وهناك اشتباكات تدور بين طلائع الاقتحاميين وقوات النظام والشبيحة المتواجد هناك عند شارع الثلاثين وهناك محاولات اقتحام من عدة محاور أخرى".


هستيريا النظام


فبحسب المرصد الشمالي العام، إن الطيران السوري لم يعد يفارق الأجواء، فقد نفذ الطيران الحربي والمروحي أكثر من 150 غارة تركزت على محيط والمدينة، وعلى كل من بلدات "سرمين وسراقب وبنش وكورين"، وقامت المروحيات السورية بإلقاء غاز الكلور على بنش في محاولة منها لإيقاف تقدم قوات المعارضة.



خسائر الأسد


وفي حصيلة غير نهائية، يقول فيها ناشطو المدينة إن النظام السوري خسر عشرات القتلى ومئات الجرحى في هذه العملية، كما أعلنت جبهة النصرة عن أسر 6 عناصر من قوات الأسد، وقد استطاعت المعارضة المسلحة تدمير ثلاث دبابات واغتنام ثلاثة أخريات.