التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:25 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| أقدم مصممة أزياء بالإسكندرية.. أنسة سبعينية مأواها الرصيف

 ليلى صالح محمد، خياطة فساتين عرايس عند نادية الشيخ في رشدي.. هكذا عرفت نفسها الأنسة ليلي، التي قالت عن عمرها، "قولي ألف سنة".. ولازالت تضحك وتمازح من يحاول أن يتخلى عن خوفه ويقترب منها، فما تركته نومة الرصيف على ملامح وجهها من آثار، حالت بينها وبين المارة لتصبح شخصا مخيفا يهابه الجميع، ولا يتجرأون للقرب منها، والسؤال عن حالها.


تلك الأنسة السبعينية، من أقدم مصممي فساتين الزفاف بالإسكندرية، عملت لدى أتيلية نادية الشيخ منذ كان عمرها بالعشرين، وتقاضت منه راتب "حلو أوي" على حد تعبيرها، وقدره 500 جنيه، لم تتزوج لرعاية والدتها المريضة.


وتحافظ ليلى، على قواها العقلية وتتذكر تفاصيل حياتها، لترويها لـ"دوت مصر"، لكن نومها على الرصيف يعرضها للكثير من المضايقات ومحاولات السرقة، إلا أن  تلك الأنسة السبعينية تدافع عن نفسها بالقرآن، وقول الشهادة "لا إله إلا الله"، لتبح بصوتها بتلك الكلمات لتخيف من يحاول التعرض لها ليلا. 


وعن قضاء الوقت في وحدتها، تسمتع ليلى للراديو خاصتها على إذاعة القرآن الكريم، وتشاهد السيارات المارة، أملا في أن يتقرب إليها أحد ليساعدها أو يسألها عن حالها.


لم يكن عدم زواجها والعيش وحيدة لرعاية والدتها هو سبب معاناتها، بل تتمثل معاناتها الحقيقية في قصة بائسة كانت سببا في بقائها في الشارع لسنوات.. وهنا روت ليلي قصتها كاملة دون خوف أمام عدسة "دوت مصر" من على الرصيف الخاص بالمستشفى الرئيسي الجامعي "الميري"، بمحيط محطة الرمل – بوسط الإسكندرية.