التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:31 م , بتوقيت القاهرة

عملية "عاصفة الحزم".. حل ولا مش حل؟

قادت المملكة العربية السعودية عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد معاقل الحوثيين في اليمن، صباح اليوم الخميس، وشاركت بـ 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل، ووحدات عسكرية.


كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن الطائرات المصرية، ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن.


وجاءت ردود الفعل الدولية على العمليات العسكرية بين متحفظ على قرار التدخل العكسري مفضلا للحوار، وبين وصفها بـ"العدوان الآثم" و"التدخل السافر"، وبين مؤيد لها او داعم لها لوجيستيا واستخباراتيا.


التدخل العسكري باليمن ليس حلاً


حيث قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، اليوم الخميس، إن التحرك العسكري في اليمن ليس حلا للأزمة، وحثت القوى الإقليمية على التصرف بمسؤولية.



 


كما اعتبر وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، في أول رد فعل رسمي على عملية "عاصفة الحزم"، أن الأولوية في اليمن يجب أن تكون للحل السياسي عبر الحوار، وفقا لما نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية.



 


وتمسكت العراق بالحوار فأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده للضربة العسكرية التي حدثت في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية والتحالف العربي.



في حين ارتفعت لهجة الاعتراض على عملية "عاصفة الحزم" لدى النظام السوري واصفة إياها بـ"العدوان السافر" على اليمن.



وجاء موقف حزب الله مماثلا لموقف النظام السوري فأدان العمليات العسكرية ضد الحوثيين.



وطالبت الخارجية الإيرانية بوقف فوري للعمليات العسكرية باليمن راضفة ما وصفته "بالتدخل الاجنبي باليمن".



العمليات العسكرية عين الصواب


لم يتوقف دعم البيت الأبيض لعملية "عاصفة الحزم" عند التصريحات، بل أجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدعم اللوجيستي والمخابراتي لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن.



في حين أكدت الخارجية الليبية وقوفها مع السلطة الشرعية باليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور وحكومته، وتأييدها المطلق للضربات الجوية التي قامت بها المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن اليوم الخميس.


 



 


وأعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، عن دعمها للعمليات العسكرية في اليمن.



في حين لم يأت موقف موسكو بوضوح مواقف باقي الدولن حيث أعربت عن قلقها من النزاع المسلح، داعية الجميع للتوقف ومن التوصل لحل السلمي للنزاع المسلح في اليمن.



كما أعربت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن دعمها لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية لقصف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.



وخلافا للتأييد الليبي "المطلق" للعملية والدعم الفلسطيني، جاءت موافقة المغرب بنبرة هادئة لتدعم "السعودية في حربها ضد الحوثي".



وعلى عكس النظام السوري بطبيعة الحال أيد الائتلاف السوري المعارض عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن.



وبالطبع شكر رئيس اليمن، عبد ربه منصور هادي، استجابة قوات الخليج لدعوته للتدخل العسكري باليمن.