"بهية".. مستشفى لعلاج سرطان الثدي بالمجان
عانت السيدة بهية، زوجة حسين أحمد عثمان، رجل الأعمال من سرطان الثدي لسنوات مما أدى لوفاتها، وقررت عائلة السيدة أن تتبرع بالمنزل الذي كانت تسكن فيع لبناء أول مستشفى متخصص في الشرق الأوسط لعلاج سرطان الثدي والرحم.
"بعيدا عن الميول السياسية والديانة والجنسية إحنا بنستقبل أي حد".. هكذا بدأت شيماء مسؤولة العلاقات العامة بمستشفى بهية حديثها خلال جولة "دوت مصر" داخل المستشفى الذي يستعد للافتتاح السبت المقبل.
وتقول شيماء "لدينا ما يقرب من 50 إلى 70 دكتورا يعملوا على تقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج الكيماوي والإشعاعي للمرضى، هذا إلى جانب عيادة العلاج الطبيعي للسيدات الذين يقومون بعمليات استئصال للثدي والعيادة النفسية لمساعدة المرضى على تقبل وضعهم أثناء وبعد العلاج.
ويقع مستشفى بهية على بعد عدة أمتار من شارع الهرم الرئيسي بجوار سنتر"داري" ويتكون من 6 أدوار يضم كل دور قسما من أقسام العلاج، بمجرد دخول المستشفى يمكن سماع الموسيقى الهادئة التي تعمل طوال ساعات العمل لتساعد المرضى على الاسترخاء، ومن خلال ديكور روماني وسقف زجاجي للمستشفى يمكن لأشعة الشمس أن تدخل لتغطي جميع أجزاء المستشفى.
الكشف المبكر
"تصاب سيدة من بين كل 8 سيدات بسرطان الثدي، وذلك وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، لذلك عند إنشاء المستشفى عمل الفريق الطبي على إعطاء الكشف المبكر للمرض أهمية أولى عن طريق تخصيص عيادات له، إضافة لحملات التوعية التي سيقوم بها المستشفى بمجرد افتتاحه، إلى جانب الإعلانات التي سيقوم بها المستشفى.
العلاج المجاني
يوفر المستشفى علاجا وكشفا مجانيا لكافة السيدات سواء بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، حيث تضم المستشفى دورا به جهازان ذا أرضية وحوائط مجسمة للعلاج الإشعاعي.
ويتميز المستشفى بكثرة الألوان بدءا من الحوائط إلى الملصقات الإرشادية وحتى ديكور غرفات العلاج للمرضى، ووفقا لشيماء، فذلك راجع لرغبة المستشفى فى المساعدة على تحفيز المرضى المصابين بالسرطان والرفع من روحهم المعنوية لتقبل العلاج.
تبدأ رحلة العلاج من قسم الاستقبال الذي تسجل به المريضة بيانتها الشخصية من الساعة 9 صباحا وحتى 4 مساء، حيث تتوجه المريضة التي تزور المستشفى للمرة الأولى لحجز موعد بالمستشفى، أما المريضة التي ترغب في إجراء الكشف المبكر فتتوجه لبوابة المستشفى الثانية ليتم وضعها على قائمة الانتظار التي تؤكد شيماء أنها مشغولة حتى شهر 7 القادم.
غرف المستشفى
تنقسم غرف العلاج لنوعين أحدها جماعية وتضم مجموعة من مقاعد للمرضى ليقوموا بإجراء جلسة العلاج الكيماوي بها، والأخرى تضم سرائر تم تخصيصها للسيدات كبار السن الذين لا يستطيعون الحركة أو الجلوس، حيث تكون مجهزة لهم لتلقى العلاج عليها.
الصيدلية الإكلينكية والمعامل
يصنع المستشفى العلاج الكيماوي داخل الصيدلية الإكلينيكية بها، وتؤكد شيماء أن سياسة المستشفى تدعم الاعتماد على الذات في تصنيع العلاج، ويمكن للطبيب المعالج أن يطلع على التاريخ المرضي للحالة من خلال مجموعة من التحاليل يطلبها في بداية رحلة العلاج، وتقوم إدارة المعامل بوضع نتائج المريضة على سيستم إلكتروني يضم جميع المعلومات والبيانات عن المرضى.
قاعة محاضرات ومكتبة
يضم المستشفى قاعة للمحاضرات لتقديم دورات تدريبية به لجميع العاملين من المستشفى بدءا من مجموعة التمريض والنظافة وحتى الإداريين، وذلك لتعريفهم على طريقة التعامل مع مريضة السرطان، إضافة لمكتبة لوضع جميع الأبحاث والدراسات بها وحتى يكون الطبيب المعالج على اطلاع على كل ما يريده.