تستعد وزارة الداخلية الإماراتية لإصدار قانون يمنع الأحداث من شراء أسلحة بيضاء، للحد من انتشارها وقطع الطريق على استخدام الشباب لها في المشاجرات، وما يسفر عنه من قتلى وجرحى.

وتشير تقارير إخبارية إماراتية إلى أن انتشار السلاح الأبيض مع الشباب أحد أبرز مظاهر القلق لوزارة الداخلية، والتي سبق وحذرت مرارا من خطورة استخدامه في محاولات استعراض القوة أمام الآخرين، وأنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه الاعتداء على سلامة الآخرين.

كما تطالب وزارة الداخلية مواطنيها والمقيمين بإبلاغ الشرطة عن بائعي السكاكين والسيوف بسبب مخاطر استغلالها بصورة سلبية. وضبط أمن الإمارات خلال الشهور الماضية أحداث اعتدوا بالأسلحة البيضاء على آخرين، في مشاجرات نجم عنها إصابات ووفيات.

ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية الصادرة اليوم الخميس عن مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خليل إبراهيم المنصوري قوله إنه من المتوقع إصدار وزارة الداخلية قانونا بمنع الأحداث من شراء السلاح الأبيض، مشيرا إلى أن كافة الجهات الأمنية في الدولة تقوم بواجبها في حماية الشباب على أكمل وجه.

وجاءت تصريحات "المنصوري" في أعقاب مقتل الشاب عدنان عبدالمجيد (موظف بدائرة حكومية في دبي ـ 25 عاماً) طعناً بالسيوف والسكاكين، بعد أن استدرجه خمسة شباب إلى منطقة "الورقاء 4" وانهالوا عليه ضرباً، وأصابوا اثنين من أصدقائه كانا برفقته.

ونقل موقع "24" الإخباري الإماراتي عن عضو مجلس الوطني الاتحادي أحمد علي الزعابي، قوله إن الجريمة "البشعة" التي ارتكبت بحق "عبدالمجيد" باستخدام السلاح الأبيض، هي نتيجة غياب الرقابة الأسرية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى أن القوانين يجب أن تكون أكثر تشدداً في معاقبة مستخدمي السلاح الأبيض.

وأطلقت مؤسسات أهلية وتعليمية في الإمارات مبادرات وحملات للتوعية بمخاطر حيازة السلاح الأبيض على المجتمع.