التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:48 ص , بتوقيت القاهرة

موقف السيسي من اليمن.. "مسافة السكة"

في أعقاب ترشحه للانتخابات الرئاسية عقب ثورة 30 يونيو، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء تلفزيوني له أن حماية الأمن العربي والخليجي مشددا على أن أمن مصر من أمن الخليج وأن هذا يأتي في إطار الترتيبات المصرية العربية وهو ما يستدعي المصلحة القومية.
 



ومنذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر فإنه أكد رؤية مصر حول ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه كأي دولة أخرى تشهد صراعا داخليا ما بعد ربيعها العربي.


وجاء أول تصريح رسمي مقتضب للرئيس السيسي حول الوضع في اليمن في حوار لصحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 28 فبراير الماضي، وذلك  قبيل زيارته الأخيرة  للسعودية، حيث أكد أن "الأزمة اليمنية لم تأخذ منا جميعا الاهتمام الكامل، وكلنا تأخرنا في التعامل معها".


وعلى الجانب الآخر، فإن مصر تعلن دائما من خلال وزارة الخارجية عن متابعتها بكل قلق تطورات الأوضاع في اليمن ودعوة الأطراف اليمنية إلى ضرورة احترام إرادة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته الديمقراطية المشروعة وعدم اللجوء للعنف أو التصعيد للتوصل لحل سياسي واحترام مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية.


يأتي ذلك إضافة إلى دور الوسيط الذي كانت تلعبه مصر في الفترة الأخيرة، جيث عقد السفير المصري في اليمن يوسف الشرقاوي عدة لقاءات بعناصر من جماعة أنصار الله الحوثيين الذين أكدوا تقديرهم للجانب المصري وعم وجود أي نية للإضرار بمصالح مصر في مضيق باب المندب، كما التقى الشرقاوي بمختلف القوى السياسية اليمنية لمطالبتهم بإعلاء مصالح بلدهم والحفاظ على وحدة أراضيه فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة.



وجاءت هذه اللقاءات قبل إغلاق السفارة المصرية في اليمن للمرة الأولى وعودة الطاقم الدبلوماسي إلى مصر في أعقاب تدهور الاوضاع الأمنية في اليمن.


ورغم نفي الجانب المصري حتى أمس الأربعاء، قبولها دعوة اليمن للتدخل العسكري إلا أنه فقط في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أعلنت وزارة الخارجية المصرية تأييدها  سياسيا وعسكريا خطوة الائتلاف الداعم للحكومة الشرعية في اليمن.


وطبقا لما أكدته وسائل إعلام سعودية ومصرية عقب لقاء الرئيس السيسي والملك سلمان فإن الأول أعرب عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية المتمثلة في باب المندب، وذلك في ظل المخاوف الخليجية والمصرية من سيطرة الحوثيين عليه.


وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".


كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.


ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.


وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"،إن هناك تنسيقا يُجرى بين السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب والسودان وباكستان، لدخول اليمن بريا.