التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:14 م , بتوقيت القاهرة

شيخ الأزهر:لم أروج لأفكار الإخوان

يستكمل شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، تصحيحه للمفاهيم المغلوطة المنتشرة لدى بعض الناس عبر حديثه الأسبوعي مع التليفزيون المصري، والذي يُذاع الجمعة عقب نشرة 2 ظهرا على الفضائية المصرية.


ويتحدث  غدًا الجمعة عن مفهوم "الجهاد" في الإسلام، وينصح شيخ الازهر المشاهدين بقراءة كتاب "دعاة لا قضاة" للمرشد العام السابق للإخوان المسلمين المستشار الهضيبي، الذي رد خلاله على بعض المنحرفين.


 ويوضح الإمام الأكبر أن بعض الناس تريد أن تهاجم الأزهر بغير حق؛ فتحدثوا عن أن شيخ الأزهر ينصح الناس بقراءة كتب الإخوان، باعتبار الهضيبي كان مرشدا للإخوان، وأوضح الإمام الأكبر أن هذا كلام مردود عليه لأننا عندما نصحنا بهذا الكتاب لأن قيمته تتمثل في صاحب الرد؛ فهو واحد من الإخوان، وهو يرد على الإخوان الذين تمسكوا بفكرة التكفير، فهو رد مفحم، على طريقة "وشهد شاهد من أهلها".


ويقول شيخ الأزهر إن هؤلاء المهاجمين أغفلوا كل ما قيل في اللقاء السابق؛ لأن المقصود عندهم ليس بيان الحقائق للناس، وإنما التلبيس على خلق الله، والإنسان والكاتب والمفكر سيُسأل أمامَ الله سبحانه وتعالى.


ويضيف: أنه حينما نبه إلى أن الهضيبي رد على مقولة "الحاكمية" لدى سيد قطب، ولدى المودودي فذلك لأن كلاهما معاصران، والهضيبي أيضا معاصر، ورد عليهما وفند أفكارهما تفنيدا قويا.


كما يؤكد شيخ الأزهر أن الذين ينتقدون الأزهر، بغير حق، يعبثون بالاستقرار الاجتماعي في البلد من حيث يدرون أو لا يدرون، كما يؤكد أن الأزهر الشريف تعرض لكثير جدا من هذه الفرقعات التي تحدث ثم تزول وتتلاشى، ويؤكد الإمام الأكبر أن الأزهر الذي مضى عليه ألف و50 عاما، لن يهتزَّ من برنامج أو مقالة.


وطالب مهاجمي الأزهر أن يقولوا  كلمة الحق، ويحترموا عقول المشاهدين والقراء، كما يؤكد شيخ الأزهر أن علماء الأزهر، ومفكريه ليسوا فوق النقد، لكن يجب أن يكون النقد جادا، وأن يكون مسؤولا، وأن يتعامل فعلا مع القضايا بجدية. 


وينتقل  الإمام الأكبر عبر حديثه للفضائية المصرية إلى تأكيد أن هناك قصورا في معرفة مفهوم الجهاد؛ حيث يتم قصره على القتال المسلح، وأن الجهاد في الإسلام، هو أن يحمل المسلم السيف، ويخرج لساحة الجهاد ويقتُل الأعداء، وهذا حق، ولكن وقع الكثير في تضييق مفهوم الجهاد، فالجهاد في الإسلام معناه أعم بكثير جدا من القتال المسلح، والقتال المسلح هو وجهٌ من وجوه كثيرة جدًّا للجهاد، بل يُقال: أنه هو الجهاد الأصغر، والجهاد الأكبر هو جهاد الشيطان والنفس والهوى.