بعد خلافات 21 شهرا.. الجندي المصري والقطري في "خندق واحد"
بعد إعلان عدد من الدول العربية عملية بدء "عاصفة الحزم"، من أجل استعادة السيطرة على الأوضاع داخل اليمن، بعد أن قاربت حركة الحوثيين على دخول مدينة عدن، وقصفها القصر الجمهوري بالمدينة.
أكدت البيانات الرسمية الصادرة مشاركة 10 دول حتى الآن في العملية، وهي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية، والمملكة الأردنية، والمملكة المغربية، ودولة الكويت، وقطر، والبحرين، ومصر، والسودان، وباكستان.
مصر وقطر.. توتر 21 شهرا
لأول مرة بعد ثورة 30 يونيو، يتفق الموقف المصري والموقف القطرى في قضية إقليمية، ويحارب الجندي المصري بجوار القطري في "خندق واحد"، ضد عدو مشترك، مع أن العلاقة شهدت في الفترة السابقة توترا كبيرا.
وكانت العلاقات المصرية القطرية سادها التوتر بعد ثورة 30 يونيو 2013، نتيجة تأييد النظام القطري لجماعة الإخوان، في مواجهة الثورة المصرية، وبدأت العلاقات بالتوتر بعد مغادرة السفير القطري لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين قبل يوم واحد من إسقاط حكم الإخوان.
وفي 4 سبتمبر 2013 غادر البوعينين مرة أخرى، بعدها بأشهر قليلة، قررت مصر سحب سفيرها من قطر واستدعائه للتشاور، بعد أن سحبت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين سفرائها من الدوحة، وذلك احتجاجًا على دعم قطر للإخوان، في فبراير عام 2014، وفي الوقت ذاته سحبت قطر سفيرها من مصر.
وسحبت قطر سفيرها من مصر بعد تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد في يونيو 2014، وغادر بعد حضوره الحفل إلى اليونان، ليعود بعدها لمهامه، وفي فبراير الماضي، سحبت قطر سفيرها من مصراحتجاجا على اتهام المندوب المصري لدى الجامعة العربية، بدعم الإرهاب ومساندته.
وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، صرحت لـ"دوت مصر" الثلاثاء الماضي، أن أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، يشارك في القمة العربية، المقرر انعقادها بشرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري، نافية أن تكون هناك أي بوادر لعقد قمة ثلاثية بين مصر وقطر والسعودية، خلال القمة العربية.
إلا أن إعلان "عاصفة الحزم"، وحد الموقف القطري والمصري في "خندق واحد" في الحرب اليمنية.
وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".
ودفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.
ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"،إن هناك تنسيقا يُجرى بين السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب والسودان وباكستان، لدخول اليمن بريا.