التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:44 ص , بتوقيت القاهرة

الحروب اليمنية السعودية.. من أبرهة إلى الحوثي

على مر التاريخ، اندلعت أربعة حروب بين اليمن والسعودية، والأسباب ما بين طموح ملك، ورغبات توسعية، ومشاكل خاصة بالحدود. أربعة حروب بعضها استمر لعشر سنوات، وبعضها انتهى سريعا، والفائز يتغير في كل مرة.


جيش أبرهة.. أصحاب الفيل


"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ". بتلك الآيات يحكي القرآن قصة حرب تاريخية بين اليمن وبلاد الحجاز، بدأت بإعلان أبرهة حاكم اليمن نيته تدمير الكعبة، حيث حشد لذلك لتحقيق رغبته جيشا من الأفيال، ولكنه لم يحقق رغبته.



الحرب اليمنية السعودية 1924


بدأت بين بلاد الحجاز واليمن عام 1924، واستمرت هذه الحرب قائمة على فترات متقطعة حتى عام 1934.


وبدأت الحرب بخروج جيش يمني بقيادة عبد الله بن أحمد الوزير للسيطرة على مناطق حدودية بين الحجاز واليمن، وسيطر بالفعل على منطقة تهامة والعديد من موانئ الحجاز، وواصل التقدم حتى سيطر على عسير، وحاصر مدينتي صبيا وجازان.



وحاول حاكم عسير حينها، الحسن الإدريسي، وقف القتال مع حاكم اليمن ، يحيى حميد الدين، مقابل أن يتوقف الأخير عن حصاره مدينتي صبيا وجازان، الأمر الذي رفضه الحاكم اليمني، ما اضطر الحسن الإدريسي إلى الاستنجاد بعبد العزيز آل سعود، الذي كان يسيطر على بعض أراضي الحجاز، وعقد اتفاقية حماية معه، ونجح بعد ذلك عبد العزيز آل سعود في السيطرة على حدود عسير ونجران وجازان الجنوبية، وضمها إلى السعودية، كما نصت معاهدة الطائف التي عقدها الطرفين لإنهاء الحرب، وعقب ذلك توحيد الملك عبد العزيز لكثير من المدن بالجزيرة العربية، وإنشاء دولة المملكة السعودية.


حرب اليمن 1962


ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962، وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية، بقيادة الإمام محمد بدر بن حميد الدين ملك اليمن آن ذاك، والمواليين للجمهوريّة بقيادة عبد الله السلال، واستمرت لثمانية أعوام حتى 1970.


وهرب الإمام بدر عقب سقوط حكمه إلى السعودية، وتلقى الدعم منها ومن الأردن وبريطانيا، فيما تلقى الجمهوريين الدعم من مصر ورئيسها جمال عبد الناصر، وكانت المعارك دامية، وتسببت في الكثير من الخسائر البشرية والمادية.



وانتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم الحصار الملكي على صنعاء، وبذلك خسرت السعودية حربها في اليمن.


حرب الوديعة 1969


نشبت بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بعد أن اشتبكت القوات اليمنية الجنوبية مع القوات السعودية في "مركز الوديعة" على حدود البلدين في الربع الخالي في 27 نوفمبر 1969، وانتهت بانتصار القوات السعودية وسيطرتها على الوديعة.



الحرب المحتملة


في الآونة الأخيرة، شهدت اليمن الكثير من الاضطرابات السياسية، حيث تنامى نفوذ الحوثيين بقيادة عبد الملك الحوثي في صنعاء، واتجهوا نحو عدن، الأمر الذي اضطر السعودية إلى حشد قواتها على الحدود، ما ينذر باحتمالية قيام حرب بين الطرفين.