اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، تصريحات رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمدالله في غزة، اليوم الأربعاء "لم تقدم جديدا لحل مشاكل القطاع وفيها تكريس لسياسة التمييز بين الموظفين".

وعبر الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، في بيان نقلته وكالة أنباء صفا الفلسطينية، عن رفض حماس "لغة الاشتراطات المسبقة التي وردت في كلمة الحمد الله"، داعيا إياه إلى العمل على تقديم حلول حقيقية لمشاكل غزة بعيدا عن الذرائع.

كان الحمد الله قال لدى وصوله غزة، إن إحدى المحاور الرئيسية التي سيتم معالجتها خلال زيارته إلى القطاع هي قضية الموظفين المدنيين، إلا أنه شدد على أن الخطة لا يمكن أن تتحقق دون تسليم المعابر وتسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية جباية الضرائب.

وذكر أنه سيعرض خطة شامل لحل قضية الموظفين في غزة تطالب بعودة جميع الموظفين لأماكن عملهم، مبررا لذلك لـ"إمكانية حصر من توفي والمتقاعدين"، ومن ثم دمج آلاف الموظفين ممن عينوا بعد منتصف عام 2007.

ولم يتقاض نحو 45 ألف موظف عينتهم الحكومة السابقة في غزة رواتبهم بشكل منتظم منذ نحو عامين، فيما تنكرت حكومة الوفاق الوطني لحقوقهم منذ تشكيلها مطلع يونيو الماضي.

ولم يتم صرف رواتب لهؤلاء منذ تشكيل حكومة الوفاق باستثناء دفعة بقيمة ألف و200 دولار أمريكي للمدنيين منهم في أكتوبر الماضي بتمويل من دولة قطر وبوساطة من الأمم المتحدة.