أكد مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، نبيل عبدالفتاح، أن الدولة المصرية شاخت، وأصبحت لا تستطيع التجديد من نفسها، فالإعلام المصري على سبيل المثال ظل أحد وسائل القمع، فأصبح من مثيري الانقسامات في المجتمع.

وقال عبدالفتاح، خلال المائدة المستديرة المقامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، إن بعض الإعلاميين والمعدين يلعبون أدوار النشطاء السياسين، وهذا ليس دورهم من الأساس، لأنهم بهذا أصبحوا مخالفين لدورهم الرئيسي، وهو التوعية، وأصبحوا محرضين على الفساد.

وأوضح أن دور الإعلام في حال وجود انقسامات أن يستخدم كلمات تساهم في فض هذه الانقسامات وليس تأييد أحد الأطراف، مضيفا أن هناك أزمة في الحيادية والمهنية، وعلينا جميعا بذل الجهد في حلها.

جدير الذكر أن مائدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة تأتي لبحث كيفية قيام الإعلام بدوره في محاولة تقريب وجهات النظر بين كافة أطياف المجتمع المصري، والعمل على نشر ثقافة السلام المجتمعي كدور مهم للإعلام في المراحل الانتقالية، ومراحل التحول الديمقراطي.

بالإضافة إلى عدم تغذية ثقافة الاستقطاب التي تؤدي لانتشار الصراع والعنف بين فئات المجتمع الواحد، أو بعبارة أخرى أن يركز الإعلام على القواسم المشتركة في المجتمع وليس على الموضوعات والمجالات محل الجدل والاختلاف.

تُقام المائدة المستديرة برعاية عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، جيهان يسري أبو العلا، وإشراف وكيل كلية الإعلام لخدمة المجتمع وتنمية البيئة شريف درويش اللبان.