هنأت منظمة مبادرة حوض النيل مصر والسودان وإثيوبيا على توقيع اتفاق المبادئ الخاصة بمشروع سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن نجاح هذا الاتفاق يرجع إلى ثقافة الحوار والثقة المتبادلة والمباحثات المشتركة بين الدول الثلاث.

وأشارت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إلى أن دعوة الدول الثلاث إليها للمشاركة في هذا الحدث التاريخي هو اعتراف واضح بالمؤسسة وإنجازاتها لحل مشاكل حوض النيل ودورها في التوصل لاتفاق حول هذا المشروع الذي أثار جدلا طويلا خاصة بين مصر وإثيوبيا.

ولفتت إلى أن التوصل لاتفاق على مشروع سد النهضة العملاق الذي سينتج 6 آلاف ميجاوات سيكون له أهمية هائلة في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ولتنمية منطقة حوض النيل، موضحة أن هذا الاتفاق هو تأكيد على المبادئ الذي أنشئت من أجله هذه المبادرة التي تعمل على بناء القدرات العلمية والتقنية للمشروعات على حوض النيل، وكذلك الالتزام بالحوار والتعاون البناء والاحترام المتبادل في التعامل مع الملفات الخاصة به.

وأضافت المبادرة أنها دائما ما تشجع الدول الأعضاء على تعميق وتوسيع ثقافة الحوار والعمل بود حيال أي خلافات توجد مع الاطراف الاخرى الموجودة في حوض النيل، مؤكدة أنها ساهمت بشكل واضح في بناء الثقة بين الدول الأعضاء وحل الخلافات بينهم.

يشار إلى أن مؤسسة مبادرة حوض النيل التي تضم 10 أعضاء من دول مجرى النيل قد تأسست عام 1999 من أجل تشجيع إدارة وتنمية المصادر المائية بشكل تعاوني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة وخفض النزاعات وكذلك المساعدة في تغيير حياة ملايين من الأشخاص الذين يعيشون في الفقر في دول النيل.