علقت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة عزة العشماوي، على واقعة قص أحد المدرسين لشعر تلميذة في المرحلة الابتدائية، بسبب عدم ارتدائها الحجاب بمحافظة الفيوم، مؤكدة أهمية تدريب معلمي المرحلتين الابتدائية والاعدادية على مبادئ وأسس حقوق الإنسان والطفل والتشريعات التي صدرت والمرتبطة بحقوق الطفل ومن أهمها قانون الطفل المصري 126 لسنة 2008، والتعريف بدستور مصر الجديدة وما تضمنه من كفالة حقوق الإنسان، وبصفة خاصة المادة 80 من الدستور والخاصة بحقوق الطفل المصري.
وأعربت "العشماوي"، في بيان لها، اليوم الإثنين، عن أسفها من تكرار وتزايد حالات العنف في المدارس بشتى صوره وأشكاله حتى وصل إلى حد الانتهاكات والقتل فى بعض الأحيان، لا سيما وأن المدرسة هي المؤسسة الأهم بعد مؤسسة الأسرة المنوط بها تربية وحماية الأطفال، قائلة "نجد حالات عنف متعددة تزايدت دون جدوى من الإدانة والاستنكار".
وطالبت "العشماوي"، وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، بفتح ملف العنف داخل المدارس وايلاءه الأهمية القصوى بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لمعالجة المشكلة من جذورها ولنرفع شعار "تعليم خال من العنف" أو شعار "مدرسة خالية من العنف".
وشددت "العشماوي" علي ضرورة أن ينبه المجلس القومى للطفولة والأمومة ويرصد بصفة دورية تفاقم مشكلة العنف المدرسي، مطالبة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع العنف بصفة عامة والضرب في المدارس بصفة خاصة.

وكشف خط نجدة الطفل المجاني 16000 عن أن نسبة البلاغات العنف المدرسي في المرحلة الابتدائية وصلت لـ 67% من إجمالي بلاغات العنف المدرسي الواردة على الخط، وتأتي المرحلة الإعدادية في المرتبة الثانية بنسبة 24%، ثم التعليم الثانوي بنسبة 7%، وأخيرا رياض الأطفال بنسبة 3% من إجمالي البلاغات.
جدير بالذكر أن خط نجدة الطفل يتلقى 13222 بلاغًا سنويًا منها 4 آلاف حول العنف ضد الأطفال .