طالب مقدم برنامج "البنيان" على قناة الكوثر الشيعية، والأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية، عبدالحليم العزمي، الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية بتشكيل لجنة لتقييم حلقات برنامجه، الذي سجله في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وإعلان نتيجة التحقيق في وسائل الإعلام، مؤكدا أن برنامجه لم يروج للفكر الشيعي لا من قريب ولا من بعيد.

واعتبر العزمي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الإثنين، أن برنامجه هو عبارة عن "اختراق سني لقناة شيعية"، مستائلا "هل العبرة بالكلام أين يقال، ولا العبرة بما قيل؟"، مضيفا "أؤيد قرار وزير الأوقاف بالتحقيق في الواقعة"، مؤكدا أن القناة لم تسجل في مسجد الحسين، وأن شركة إعداد برامجي هي من سجلت الحلقات وقامت ببيعها للقناة، والدليل أنه لم يذكر اسم القناة في بداية الحلقات.

وأضاف أن الـ13 حلقة التي تعرضها الكوثر تم تسجيلها منذ أكثر من عام أو عام ونصف، وفوجئ هو بعرضها على الكوثر، ولكن لأنها لم تتضمن أي شيء مخالف للأزهر ومنهج أهل السنة، قام برفعها بنفسه على قناته الشخصية على اليوتيوب، مؤكدا أن كل الضيوف من علماء الأزهر، ويعرضون وجهة النظر الأزهرية في قضية التكفير، مضيفا "المفروض إن اللي يغضبوا الشيعة لعرض الأفكار السنية الأزهرية في قنواتهم مش السنة في مصر"، ومعتبرا أن شركة الإعداد البرامجي هي "شركة وطنية وناجحة" لقدرتها على عرض هذا البرنامج على قناة شيعية.

وكانت أزمة نشبت بعد إعلان بعض المواقع الإخبارية عن أن قناة الكوثر الشيعية سجلت حلقات برنامج البنيان داخل مسجد الحسين، وأعلنت مديرية أوقاف القاهرة أنها لم تعطِ تصاريح، وحول وزير الأوقاف الأمر كله إلى التحقيق، لكن العزمي أكد أن من سجلت وأخذت تصاريح شركة إعداد برامجي مصرية، وهي من قامت ببيع الحلقات إلى الكوثر فيما بعد.