فيديو| الكلمة الكاملة لـ"السيسي" بالخرطوم: النيل يجري بأمر من الله
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحترم وتقدر أرض السودان، لأنها قيمة كبيرة ونعتز بها، مضيفا "أود في البداية أن أشكر الأخ عمر البشير وشعبه، على استضافة القمة الثلاثية الهامة، لأنها ليست بعيدة عن نهر النيل الخالد، بل نجعله سويا محور للتعاون والتنمية والرخاء من أجل شعوبنا، التي تتطلع إلينا وتعلق أمالا كبيرة على بزوغ فجر جديد، من خلال الخطوة الأولى على طريق التفاهم والتقارب وتحقيق المصالح المشتركة".
وأضاف السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد في القصر الجمهوري السوداني "إن توقيعنا اليوم على الاتفاق الخاص بالتعاون حول سد النهضة، هو مصدر اهتمام لملايين من مواطني أثيويبا ومصر والسودان"، لافتا إلى أن هذا السد يمثل لاثيوبيا حل لمشكلة توليد الطاقة، لكنه يمثل لدولتي مصر والسودان هاجسا، خاصة أن احتياجات مصر من النهر 55 مليون متر مكعب سنويا، في الوقت الذى يبلغ فيه هطول الأمطار على باقي دول حوض النيل 65 مليار متر مكعب سنويا".
وتابع "استطعنا بعون الله من خلال التواصل، العمل على نقطة البداية، على طريق الأمل في مستقبل يضاعف إمكانياتنا معا، لم يكن أي منا يطمح في تحقيق مصلحته بشكل منفرد، لأن القيمة الحقيقية تتمثل في وقوفنا هنا جنبا إلى جنب، في هذا الطريق الذى قررنا ان نسلكه سويا".
وتابع "وصلنا لقواعد بناء وملء حزان سد النهضة الإفريقي، دون إحداث أي ضرر لمصر والسودان، وأؤكد التزام مصر بالتعاون مع الأشقاء السودان واثيوبيا، والعمل على إتمام هذه العملية في أقرب وقت، واثقا في الأشقاء في الدولتين الأخرتين، ومع تحويل هذا الاتفاق المكتوب إلى واقع ملموس، وواثقاً أن الإرادة لن تسمح بالعودة إلى الماضي الذي تجاوزناه، خاصة أن الخطوة الخاصة بتوقيع الاتفاقية هى أصدق برهان على ترجمة مفهوم المكاسب المشتركة للجميع، وتحويلها إلى واقع ملموس يبث طمأنينة للجميع".
واستطرد "ولا شك أن حرصنا على تنفيذ الاتفاقية لن تقتصر فوائده على مصر فقط بل على الدول الثلاث، وكيفية الوصول من خلال الحوار إلى التوافق لتحقيق المكاسب المشتركة ، ولا بديل إلا تفهم الأخرين ومطالبهم، ولا مجال للإستثئار بالرأي، وهذا الاتفاق يتطلب إبرام مجموعة من الاتفاقيات التفصيلية، لحل القضايا العالقة في حوض نهر النيل، ولا سيما الاتفاقية الإطارية لحوض النيل ، ولم يعد يصح أن نخضع للفراق والفرقة في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة".
وأضاف الرئيس "قلت لرئيس الوزراء الإثيوبي إن النيل يسير إلى مصر بأمر من الله".
واختتم كلمته قائلا "أشكر الرئيس السوداني على استقباله لي والوفد المصري، وأدعوه ورئيس مجلس الوزراء الاثيوبى أن ينشروا رسائل إيجايبة ويكملوا العمل في التتنمية المستدامة والحياه الكريمة الأمنة، ويكون مصيرنا الواحد أكثر إشراقا، وأدعوهم أيضا إلى الحلم بالخير والرخاء لنترك لشعوبنا إرث من المحبة والرخاء، ولنعمل سويا لتعويض القارة على ما فاتها من مشاريع تنموية أساسية".