التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:55 م , بتوقيت القاهرة

كبار علماء الأزهر: حملة الهجوم علينا "مشبوهة"

أعربت هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، رفضها الحملة الضارية الموجهة ضده، وضد مناهجه العِلمية، وقياداته، على نحو لم يسبق له مثيل، بحسب بيان الأزهر، اليوم الأحد، مضيفا "الهجوم على مؤسسة الأزهر لا يستند إلى حقائق علمية، أو وقائع صحيحة، بل يعد تطاول عجيب لا تقبَله الروح المصرية العارفة بفضل الأزهر ورجاله الذين واجهوا المحتلين، وتقدموا صفوف الشهداء في كل أيام مصر التاريخية، وأحداثها الفاصلة".


وعاد بيان كبار علماء الأزهر، ليصف الحملة الإعلامية ضده بأنها "مشبوهة بائسة"، معربا ثقته في جماهير الشعب المصري، "الحملة سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع، كما انقشعت سوابق لها من قبل على امتداد تاريخ الأزهر".


وأدان الأزهر في بيان كبار علمائه، إتاحةَ الفرص في بعض وسائل الإعلام للتهجم على تراث الأمة وثوابتِها وعلمائها والعبث بالسنة النبوية، وحقائق الدين، والعمل على زعزعة ثقة الأمة في تراثها وتاريخها، منبها على المهاجمين لتراث الأمة وعلمائها بأنهم إنما يخدمون النزعات الطائفية التي تتمدد في المجتمعات السنية لتفكيك وحدة الأمة.


وأكدت هيئة كبار علماء الأزهر، أنها لا تتلقى توجيهات علوية لتفعل أو لا تفعل، وأن ما ذكر في شأن تجديد الخطاب الدييني لا يمكن أن يمس مصادر الأحكام الشرعية المقررة، وأدلتها الكلية، ولا يتعلق بمناهج الاستنباط الأصولية وقواعدها، ولا بأحكام الحلال والحرام المستنبَطة على يدِ المجتهدين طِبقا لأصول الاجتهاد.


كما أعلن أن التجديد الحق الذي يعمل من أجله علماء الأزهر، هو في أسلوب الخِطاب الدعوي وطريقة العرض وترسيخ وسطية الإسلام وحقائق الدين، وثوابته ومقاصده التي تدفع إلى التقدم والتحضر والنهوض على منهج أهل السنة والجماعة الذي هو منهج الأزهر الشريف على مر تاريخه، والذي يرفض أن يكون أداة لترويج المذهبيَّة المتشددة والطائفية المغالية وإغراء الناس بشتى المغريات على الانتساب إليها والوقوع في حبائلها".


واختمت هيئة كبار علماء الأزهر بيانها موجهة رسالة إلى المهاجمين للأزهر مضمونها: أن الأزهر الشريف يمثل ضمير الأمة ويرابط على ثغور الإسلام وحراسة الشريعة وعلومها، والعربية وآدابها، ولم ولن يعمل إلا لنُصرة الأمة ووحدتها وجمع كلمتها ورفعة شأنها.