التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:01 م , بتوقيت القاهرة

ماذا يعني انسحاب القوات الأمريكية من اليمن؟

لم تمر إلا أيام قليلة على إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية لمقر سفارتها في العاصمة اليمنية، حتى اتبعت ذلك بقرار سحب القوات الأمريكية الخاصة بحماية مصالحها من اليمن.، خصوصا في ظل تخوفات من اندلاع حرب بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات الجيش الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.


وازدادت المخاوف من أن تصبح واشنطن طرفا في الصراع الدائر في اليمن، خصوصا مع تمركز القوات الأمريكية الخاصة في منطقة واقعة بين شمال والجنوب اليمني، ما يرجح اقترابها من خط النار بين الحوثيين من جانب واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.


ورحب المحلل الصحفي اليمني، عبدالله إسماعيل، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، بالخطوة التي أقبلت عليها وزارة الدفاع الأمريكية  "البنتاجون"، قائلا "إن الوجود الأمريكي في اليمن لم يزد من الأمر إلا سوءا ولا يفيد، باعتبار أن لليمن  تجارب كثيرة وأن الاعتماد على قوات أمريكا لدحر القاعدة غير مُجدي".


وأشار إسماعيل إلى أن تنظيم  القاعدة في اليمن، هو المستفيد الأكبر من فراغ السلطات، وليس هناك أي أمر يفيد القاعدة إلا غياب الجيش الوطني وليست قوات الولايات المتحدة"، موضحا أن الحل ليس في يد الخارج إنما في الجيش اليمني الذي يجب أن يعيد تشكيله وتجميعه لأنه في حال عدم فعل ذلك سوف تزداد الجماعات المتطرفة سوف في الانتشار.


وأكد أن الوضع في اليمن الآن ينحو للاقتتال، بالتالي فإن كل المحافظات الأخرى معنية بالدفاع عن أنفسهم، فلا يمكن لوجود قوات أجنبية أن تحل الأزمة ما لم تتم العود لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف به دوليا.


وفي المقابل، حذر المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، محلل الشؤون العسكرية، ريك فرانكونا، من فقدان الولايات المتحدة كل قدرتها على التحرك الميداني في اليمن على ضوء سحب قواتها الخاصة.


وتوقع "فرانكونا"، بحسب ما تناولت CNN، أن البلاد ستنزلق نحو حرب أهلية شاملة مع تصاعد خطير لأدوار تنظيمي القاعدة وداعش، قائلا "انسحاب القوات الأمنية من اليمن يعني أننا فقدنا القدرة على التحرك وبات وجودنا على الأرض منعدما، وهذا سيضر كثيرا بقدرتنا على ملاحقة القاعدة في الجزيرة العربية، الذي تبنى عملية شارلي إبدو".