ينظم المركز القومي للبحوث يوم الأربعاء القادم "يوم التعاون المصري الإيطالي" لاستعراض المشروعات المصرية الإيطالية الجارية بين الجانبين وعرض أهم النتائج البحثية وذلك تحت رعاية رئيس المركز الدكتور أشرف شعلان.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار زيارة رئيس مجلس العلوم الإيطالي لمصر البروفسير لويجي نيكولايس غدا /الاثنين/ على رأس وفد رفيع المستوي من العلماء الإيطاليين في مجالات علمية متعددة حيث من المقرر أن يلتقى مع عدد من الوزراء من بينهم التعليم العالي والبحث العلمي والآثار.
وصرح رئيس المركز بأنه في إطار الاحتفال بالملتقى العلمي المصري الإيطالي سيتم توقيع اتفاقية تعاون علمي مشترك بين الجانبين تكون بمثابة إطار عام يتم من خلالها تمويل المشروعات البحثية المشتركة، بالإضافة إلي تمويل ورش العمل المشتركة بين الجانبين لأهمية توفير فرص احتكاك بين شباب العلماء المصريين وكبار المتخصصين من مصر وإيطاليا في المجالات العلمية المختلفة.
وأشار إلي أن هذه الاتفاقية تأتى بمثابة تطبيقا عمليا وعلميا وتقنيا على ما جاء في الخطاب الرائع الذي ألقاه رئيس وزراء إيطاليا خلال مؤتمر مصر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ والذي يعكس رغبة إيطالية صادقة في التعاون مع مصر، لافتا إلي أن الاتفاقية ستشمل عددا من المجالات ذات الاهتمام المشترك منها المياه والغذاء الآمن والتقنيات الحديثة مثل تقنيات النانو والبيوتكنولوجي والتقنيات التي يمكن تطبيقها لحماية التراث الحضاري بالإضافة لأحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا النسيج.
من جانبه، أوضح الدكتور مدحت ابراهيم أستاذ الأطياف وتطبيقاتها ومنسق الملتقى أنه سيتم خلال الملتقى تكريم عدد من شباب العلماء ممن التحقوا ببرنامج المنح الإيطالي دبلوماسيا حيث حصل الشباب المصري على ثلثي المنح المقدمة للشمال الأفريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط وهو ما دعا الجانب الإيطالي لتكريم عدد من هؤلاء الشباب على هامش الاحتفال.
وأضاف أنه "سيشهد الاحتفال العلمي المصري الإيطالي كوكبة من الباحثين والمهتمين بمجال العلوم الأساسية والتكنولوجية بالإضافة إلي كوكبة من أساتذة الجامعات المصرية، كذلك وفد إيطالي رفيع المستوي يضم 20 باحثا إيطاليا وممثلين لمجلس العلوم الإيطالي ووزارة الخارجية الإيطالية".
وأشار إلي أن باحثي المركز من أكثر الباحثين بمصر ممن ارتبطوا بمشروعات بحثية مع الجانب الإيطالي وذلك في إطار الشراكة بين أكاديمية البحث العلمي ومجلس العلوم الإيطالي والذي يعد أكبر المراكز البحثية في إيطاليا ويعمل به قرابة 8 آلاف باحث ومعاون وإداري ويمثل حجر الزاوية في تطبيق خطط البحث العلمي الإيطالية ويتميز بالشراكة مع القطاع الخاص بالإضافة لدوره في تنفيذ خطة الدولة هناك للبحث العلمي.