فيديو| السخرية في مصر ليست عنصرية والدليل "الصعيدي الأمريكي"
تحتفل الأمم المتحدة اليوم 21 مارس باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، ففي ذلك اليوم من سنة 1960، قتلت الشرطة 69 شخصا بالرصاص كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل، جنوب إفريقيا، ضد " قوانين المرور" المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 هذا اليوم عيدا لمكافحة التمييز.
وأكد الدستور المصري في الماده (53) أن المواطنين متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء..".
ومثل ذلك، يتندر البعض على فئات بعينها على أساس لغتهم، أو انتمائهم، من بينهم الصعيدي والنوبي، إلا أن حقوقيين يدرجون ذلك تحت بند السخرية وليس التمييز.
الصعيدي
برز التندر أو السخرية من الصعايدة في العديد من دور السينما والمسرح، إذ ظهر الفنان أحمد بدير في إحدى مسرحياته مع الفنانة سوسن بدر، يحيط به مجموعة من أصحاب الزي الصعيدي، يسخر منهم من خلال إطلاق نكات تشير إليهم بالغباء وعدم الفهم.
"القرد النوبي"
وتعد أشهر حالة سخرية من النوبيين، ما قالته الفنانة هيفاء وهبي في فيديو كليب لها بعنوان "بابا فين"، وهي تقول "القرد النوبي"، مما اعتبره النوبيون سخرية منهم وتقليلا من شأنهم، بعد تشبييهم بالقرود، وهو ما نفته هيفاء في وقت لاحق، وبررت ذلك أنه لم تكن تقصد إهانة النوبيين، وأنها تكن لهم كل التقدير والاحترام.
تفرقة عمرية
والتفرقة العمرية مصطلح لوصف التمييز على أساس العمر وهو تمييز ضد أفراد أو جماعات بسبب سنهم، ويشار هذا التصنيف إلى الأطفال الصغار، حيث يرتكب بعض الآباء أخطاء في حق أولادهم من خلال تسفيه آرائهم، والسخرية من طريقة كلامهم أو تلعثمهم أثناء الحديث، مما يؤثر على الحالة النفسية للأطفال، ويؤثر على شخصياتهم ويدفعهم إلى العزلة.
الوزن
دائما أصحاب الوزن الزائد ما يكونوا محل سخرية الجميع، مما يترك عندهم آثارا سلبية تؤثر على حالتهم النفسية، وتدفعهم إلى الاعتزال عن المجتمع، وقد جسدت السينما تلك الآثار السلبية التي يتعرض لها أصحاب الوزن الزائد، وكان أشهر هذه الأفلام فيلم "إكس لارج" للفنان أحمد حلمي.
الصعيدي الأمريكاني
من جانبه، قال نجاد البرعي المحامي والناشط الحقوقي، إن مصر لايوجد فيها تفرقة عنصرية على أساس الدين أو اللغة اللون، ولا يوجد بها أي شيء من هذا الأساس.
وأضاف البرعي في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن السخرية من بعض الفئات مثل النوبيين أو الصعايدة لايندرج تحت التفرقة العنصرية، التي تعتمد في المقام الأول على الفصل بين المجتمع في الحقوق والواجبات، وشغل المناصب العامة وغيرها، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكي يسخر من لهجات ولاية تكساس التي تعتبر "الصعيدي الأمريكاني"، وأن هذا الأمر لايعد تفرقة عنصرية.
البهائيين والشيعة
في السياق ذاته، قال مينا ثابت مسؤول ملف الحريات الدينية وشؤون الأقليات بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إنه لايوجد في مصر تمييز ديني على أساس العرق، ولكن هناك أنماطا أخرى للتميز تكون على أساس الدين والجنس.
وأوضح في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن من مظاهر التمييز ضد المرأة عدم تقلدها المناصب العامة الرسمية، كرئاسة الجمهورية، أو رئاسة الوزراء، أو الوزارت والجهات السيادية مثل الشرطة أو جهاز المخابرات العامة وغيرها، ونظرة المجتمع للمرأة وتعرضها للتحرش أو الاغتصاب.
وأشار إلى أن من مظاهر التمييز ضد الدين، عدم وجود بهائيين أوشيعة على رأس السلطة التفيذية، كما أن قانون التجنيد يمنع دخول الشيعة والبهائيين أو البدو من أداء الخدمة العسكرية، معتبرا أن ذلك تمييز "صارخ" على أساس الدين.