أكد وزير خارجية تونس، الطيب البكوش، سعي بلاده لتعزيز التعاون الأمني مع فرنسا والحصول على أدوات أفضل لمواجهة الإرهاب في بلاده، وضبط الحدود التى يمر من خلالها الإرهابيون والأسلحة.

جاء ذلك في تصريح له اليوم الخميس عقب لقائه في باريس بوزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، الذي شدد فيه البكوش على أن الكل مستهدف، قائلا "إنه منذ أسابيع كانت فرنسا، واليوم تونس، ولذلك لابد أن نكون حذرين دائما ومتضامنين في مكافحة الارهاب".

وأوضح "أن حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 20 قتيلا بعد وفاة أحد المصابين متأثرا بجراحه، وعشرات المصابين، مضيفا أن إرهابيين اثنين قتلا وتم القبض على ثلاثة، بينما يجري البحث عن آخر".

وأشار البكوش إلى أن المهاجمين الاثنين اللذين قتلا هما شابان ليست لهم سوابق إجرامية، معتبرا أنه على الأرجح قد تم تجنيدهما حديثا.

وعما إذا كان من الممكن تفادي وقوع هذا الحادث، قال وزير الخارجية التونسي إن الارهاب يضرب في أي وقت وفي أي مكان وهذا يتطلب توخي الحذر، فمن الصعب توقع شيء بنسبة 100 بالمئة.

وقال إن الأمور سارت بشكل جيد خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية، وربما يكون ذلك قد أدى إلى خفض اليقظة بعض الشيء، مشددا على ضرورة تكثيف التعاون مع كل الدول التي تواجه الإرهاب.

وأكد الوزير الونسي أن بلاده تعول كثيرا على فرنسا للحصول على معدات حديثة لمراقبة الحدود والمطارات، إضافة إلى وسائل أخرى فعالة لمكافحة الإرهاب، مثل الدعم الاجتماعي والاقتصادي للنهوض بالمناطق الفقيرة في تونس وضخ مزيد من الاستثمارات لمواجهة الفقر والبطالة.

وشدد على ضرورة تعبئة الجهود الدولية والوسائل اللازمة لمواجهة الإرهاب، وهذا ما تفعله حاليا كل القوى السياسية والاجتماعية في تونس.