أكد نائب وزير خارجية فنزويلا للشؤون الإفريقية، رينالدو خوسيه بوليفار، دعم بلاده بصفتها عضوا حاليا في مجلس الأمن الدولي، لـمصر في سعيها للحصول على عضوية غير دائمة بذات المجلس عن المجموعة الإفريقية.

وحول مشروع القرار العربي حول ليبيا في مجلس الأمن، قال بوليفار، خلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الأربعاء، بمقر سفارة فينزويلا بالقاهرة، إن بلاده تشترك مع مصر في مواقف كثيرة، وتدين الإرهاب في كل مكان أيا كان مصدره، وتدين مقتل 21 مواطنا مصريا في ليبيا.

وأعاد إلى الأذهان في هذا الصدد تحذير زعيم فنزويلا الراحل، هوجو تشافيز، إبان الهجوم على ليبيا، من أن هذه الدولة ستتحول إلى أرض خصبة للإرهاب ومأوى للإرهابيين، وأشار بوليفار إلى تعرض ليبيا غداة سقوط نظام معمر القذافي لعمليات إرهابية وحالة من عدم الاستقرار، معربا عن قلق كاراكاس من أن يتسبب الوضع المتدهور بليبيا في زعزعة استقرار المنطقة.

وحول آفاق التعاون بين فنزويللا ومصر، قال بوليفار إن بلاده تعتبر بالنسبة لمصر بوابة للسوق الأمريكية اللاتينية، وأن ثمة تطلعات إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، مضيفا أن فنزويلا تقدمت بالفعل إلى الجانب المصري بمشروعات للتعاون في مجالات عدة أهمها مجال الطاقة، مشيرا إلى اتفاقية تم توقيعها بين شركة "إنبي" المصرية للبترول والشركة الوطنية الفنزويلية القابضة للغاز "بدفسا" لإنشاء شراكة بينهما في مدينة "بورتولاكروز" التي تعد مركزا لشركات البترول في فنزويلا.

ووصف المسؤول الفنزويلي، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه قائد عظيم يحقق الاستقرار في مصر ويقود البلاد على الطريق الصحيح.

وبدأ بوليفار زيارة رسمية إلى مصر، مساء أمس الأول الإثنين، سلم خلالها رسالة من وزيرة خارجية بلاده، ديلسي رودريجيز، إلى نظيرها المصري سامح شكري، كما عقد بوليفار اجتماعات في وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، وناقش الجانب المصري في سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك في العديد من المجالات، والتجهيز لللجنة المشتركة بين مصر وفنزويلا المزمعة في كاراكاس في يوليو المقبل.