قال زهير حمدي، القيادي في التيار الشعبي التونسي، إن حادث متحف باردو الإرهابي، الذي وقع اليوم الأربعاء، يعد نقلة نوعية في استراتيجية الإرهاب الذي يضرب تونس من قبل جماعات ظلامية، مؤكدا أن قوى الإرهاب استطاعت أن تنتقل من المناطق الحدودية إلى قلب العاصمة تونس، كما تمكنت من استهداف مبنى مقر البرلمان.

وأضاف حمدي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن منفذي عملية متحف باردو، أردوا إيصال رسالتين هامتين، هما إبراز ضعف قوات الأمن التونسية من جهة، وضرب الاقتصاد التونسي من خلال استهداف متحف باردو الأثري وزواره، حيث إن السياحة تعد العامل الأهم في اقتصاد تونس.

وحول قيام الرئيس السبسي بإعلان حالة التعبئة العامة، ذكر حمدي، أن الحكومة التونسية، لا تمتلك استراتيجية واضحة لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الحكومة تكتفي بالشعارات الرنانة دون أي خطة واضحة على أرض الواقع، لافتا إلى أنه يجب على الحكومة التواصل مع الدول العربية المحيطة كمصر والجزائر، للتنسيق من أجل محاربة الإرهاب الذي يضرب المنطقة، من خلال وضع خطة مشتركة لتطويق المنطقة ودحر العناصر الإرهابية.

وأكد القيادي بالتيار الشعبي، أنه يجب على الرئيس السبسي التنسيق مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمحاربة الإرهاب بالمنطقة، مؤكدا أن الرئيسين يواجهان ظروفا متشابهة، حيث استهلا فترتهما الرئاسية بأحداث إرهابية استهدفت الأبرياء.

وتابع حمدي، أن أغلب الشباب التونسي المنضم إلى الجماعات الإرهابية، سواء داعش أو أنصار الشريعة التابعة للقاعدة، هم شباب عصابات من مدمني المخدرات، يتخذون الدين حجة لإبراز تطرفهم وتعصبهم.

وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد قد أعلن عن مقتل 23 شخصا، بينهم 17 سائحا على الأقل، اليوم الأربعاء، في الهجوم على متحف باردو، المجاور لمبنى البرلمان التونسي، بالإضافة إلى إصابة 50 آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة، دون الكشف عن خطورة الإصابات حتى الآن.