التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:23 ص , بتوقيت القاهرة

"بيت المقدس" يكثف جهوده لضم عناصر جديدة من شباب سيناء

أكدت مصادر قبلية وشهود عيان من أبناء مدينتي رفح والشيخ زويد أن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس عرضت على العديد من الشباب بسيناء الانضمام للتنظيم مقابل مبالغ مالية كبيرة، تساعد أسرهم على الهروب من الفقر وحياة الضنك، وتوفر لهم كل احتياجاتهم.


وقالت المصادر، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن عناصر التنظيم اهتمت بمحاولة إقناع الشباب الذين تعرضوا خلال الفترة الأخيرة لنكبات، مثل تدمير منازلهم، أو مقتل أحد من ذويهم، سواء بطريق الخطأ، أو عن طريق التنظيم نفسه، الذي يحاول إلصاق جميع التهم بالجيش في سيناء، لزرع الكره بينه وبين أبناء البدو، حتى يفتح الطريق له لإقناع أكبر عدد من شباب البدو للتنظيم وتحويلهم لإرهابيين، يعيدون للتنظيم قوته التي فقدها خلال الفترة الأخيرة.


وأضاف شهود العيان أن التنظيم ركز محاولاته في بعض المناطق النائية والعشوائية، ولاسيما المناطق التي يعاني أهلها من الفقر والحرمان بقرى الوفاق والسادات ونجع شبانة جنوب رفح، والنصرانية والجميعي والظهير وغيرها جنوب الشيخ زويد.


وحذر "م.ف"، أحد سكان منطقة النصرانية جنوب الشيخ زويد، من استغلال التنظيم الإرهابي الظروف الصعبة التي يعاني منها معظم شباب القرية، مشيرا إلى انضمام 3 من شباب المنطقة منذ 6 أشهر للتنظيم، واختفوا بشكل كامل عن القرية، بعدما تمكن التنظيم الإرهابي من استغلال فقرهم وحاجتهم ونجح في ضمهم لصفوفه لقتال الجيش والشرطة، مؤكدا أن التنظيم عاد لإقناع عدد من الشباب للانضمام إليه.


ومن جانبه يرى أحد مشايخ قبيلة الرميلات، رفض ذكر اسمه خوفا من بطش التنظيم الإرهابي، أن "بيت المقدس" لن يفلح فى مهمته هذه المرة، بعدما انكشف على حقيقته، بذبح أبناء البدو والتمثيل بجثثهم وتدمير منازلهم، وتسببه في الأزمة الرهيبة التي ضربت مدينتي رفح والشيخ زويد، في الوقود والمياه والكهرباء، لاستهدافه محطات الكهرباء، والسيارات التي تنقل الوقود والمياه لأبناء المدينتين، لافتا إلى أن التنظيم تسبب بأفعاله في زرع الكراهية تجاهه داخل نفوس معظم شباب البدو.


فيما أكد مصدر أمني بشمال سيناء أن تنظيم "بيت المقدس" يحاول بشتى الطرق استعادة تماسكه من جديد، بعدما فقد معظم عناصره، في المواجهات الأخيرة مع الجيش، وأن الأجهزة الأمنية، رصدت بالفعل محاولات عناصر تنتمي للتنظيم التأثير على بعض الشباب حتى ينضموا إليه، مستغلين فقرهم وحاجتهم الملحة للمال، رغم إن التنظيم نفسه أصبح يواجه أزمة مالية طاحنة خلال الفترة الأخيرة.


وأوضح المصدر أن الحصار المحكم المفروض على الحدود مع قطاع غزة، ومنع مرور أي عناصر غريبة لداخل سيناء، من المحافظات المصرية، مع تصفية واعتقال أعداد كبيرة من التنظيم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، دفع التنظيم للعودة مرة أخرى لضم مجموعة من شباب البدو، ليعيد مكانته مرة أخرى على أرض سيناء.


ولفت إلى أن بعض عناصر التنظيم، الذين ينتمون لقبائل بسيناء، يحاولون أيضا استمالة عدد من شباب القبائل التي ينتمون إليها من أجل ضمهم للتنظيم الإرهابي.