نفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود صديق الهباش، ما تداولته وكالات الأنباء بشأن تراجع السلطة الفلسطينية عن التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة إسرائيل على جرائم الحرب، التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني خلال حرب غزة الأخيرة.

وقال الهباش، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، أن هذا كلام ليس له أساس من الصحة، ومثل تلك الأخبار مجرد كلام مفبرك وساذج وليس له أساس من الصحة.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني، قائلا "جادون في التوجه للمحكمة الجنائية الدولية، بعد أن انضممنا لها ونحن لا نمزح في هذا الأمر وجادون في كل خطوة نقوم بها".

وعن سبب انتشار هذه الشائعات في ذلك الوقت، قال الهباش: "ربما التشويش على الخطوات التي تقوم بها السلطة، ولا يمكن أن تؤثر إلا بالسلب وأنا أنصح الوقفون وراء هذه الفبركات أن يبحثوا على طبيب نفسي ليعالجهم من أمراضهم".

وأكد على جدية السلطة الفلسطينية في التوجه للجنائية الدولية، قائلا "عندما وقعت فلسطين على الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية أبريل الماضي، وعند تفعيل عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية، سيكون رهن الإرداة الفلسطينية الكاملة لتقرير متى وكيف سيتم إدانة الطرف الإسرائيلي على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب، فاللجنة التنفيذية هي صاحبة القرار".

يذكر أن القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، كشف اليوم الثلاثاء، عن محادثات بين مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ووسيط إسرائيلي.

وعرض البردويل خلال برنامج "ملفات"، الذي بثته فضائية الأقصى، وثائق تكشف محادثات بين الهباش ووسيط إسرائيلي يدعى جيرشون باسكن، واعدا إياه أن الرئيس عباس لن يوجه تهما للاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.